زهراء سالم الحسناوي: كاتبة شابة وأديبة عراقية تطلق العنان لإبداعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي

الخميس, 24 أكتوبر - 2024

زهراء سالم الحسناوي، كاتبة وأديبة عراقية شابة، ولدت في بغداد عام 2006، وهي في الثامنة عشرة من عمرها. على الرغم من حداثة سنها، استطاعت أن تبرز كمبدعة في مجال الأدب والكتابة بفضل موهبتها الفريدة، وشغفها الكبير باللغة العربية، وقدرتها على التعبير عن مشاعرها وأفكارها بأسلوب راقٍ. نشرت زهراء العديد من كتاباتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما جعلها تحظى بشعبية بين جمهور الشباب المهتمين بالأدب، خصوصًا في ظل الاهتمام المتزايد بالأدب الرقمي وانتشاره على تلك المنصات.


زهراء تستخدم الكتابة كأداة للتعبير عن نفسها وعن هموم المجتمع العراقي وما يمر به من تحديات. فهي تجمع في كتاباتها بين البعد الذاتي والوجداني من جهة، وبين تناول القضايا الاجتماعية والسياسية التي تشغل الشباب العراقي من جهة أخرى. من خلال خواطرها الأدبية وقصائدها ومقالاتها، تسلط زهراء الضوء على مواضيع متنوعة تتراوح بين الحب والوطنية، الحزن والأمل، والصراع والبحث عن السلام الداخلي والخارجي.


إبداع زهراء في الأدب الحديث: تُعتبر زهراء مثالًا للشابة المثقفة الطموحة التي تسعى لتطوير نفسها في مجال الأدب على الرغم من التحديات التي تواجهها. يتميز أسلوبها بالبساطة والرقي في آن واحد، حيث تكتب بلغة عربية فصيحة متماسكة، وهو ما يجذب جمهورًا واسعًا من الشباب الذين يجدون في كتاباتها تعبيرًا صادقًا عن مشاعرهم وأفكارهم. تبرز من خلال كتاباتها حساسية فنية وقدرة على استيعاب وتحليل الواقع العراقي بكل ما فيه من تناقضات، سواء كانت هذه التناقضات اجتماعية، سياسية، أو نفسية.


تنوعت أعمال زهراء بين الخواطر القصيرة، المقالات الفكرية، والقصائد الشعرية التي تتناول مواضيع مثل الحنين إلى الوطن، الصداقة، الأمل، وتحديات الحياة اليومية. وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة منصات مثل إنستغرام وفيسبوك، الفضاء الذي من خلاله تنشر زهراء أعمالها، حيث تتفاعل مع قرائها بشكل مباشر، وتتلقى آراءهم وتعليقاتهم، ما يعزز من تواصلها مع جمهورها ويوفر لها ملاحظات قيمة تساعدها على تحسين وتطوير أدائها الأدبي.


دور وسائل التواصل الاجتماعي في مسيرة زهراء الأدبية: لقد لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في إبراز موهبة زهراء وتقديمها للجمهور. في عصرنا الحديث، أصبحت هذه المنصات بمثابة مساحات مفتوحة تتيح للكُتّاب الشباب مثل زهراء الفرصة لنشر أعمالهم دون الحاجة إلى المرور بوسائل النشر التقليدية. تمكنت زهراء من استخدام هذه المنصات بحنكة لتعبر عن نفسها وتبني قاعدة جماهيرية خاصة بها.


من خلال هذه المنصات، أصبحت زهراء قريبة من جمهورها، مما أعطاها ميزة التفاعل المباشر معهم، حيث تستقبل التعليقات والآراء حول ما تكتبه وتستفيد منها في تطوير أسلوبها وأفكارها. لقد كانت هذه التفاعلات عاملًا محفزًا لها للاستمرار في مسيرتها الأدبية، خاصة أنها أدركت من خلالها أن كتاباتها تلقى صدى واسعًا وتؤثر في نفوس القراء.


القضايا التي تطرحها زهراء في كتاباتها: تتمحور كتابات زهراء حول مجموعة من القضايا التي تلامس الواقع العراقي والمجتمعي بشكل عام. فمن خلال مقالاتها وخواطرها، نجدها تعبر عن تجارب حياتية شخصية تتعلق بالشباب وتحدياتهم في مواجهة الواقع المعقد. تعكس كتاباتها مشاعر الحب والحنين للوطن، كما تتناول مواضيع تتعلق بالهوية والانتماء، والصراعات الداخلية التي يعيشها الشباب العراقي نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة.


بالإضافة إلى ذلك، تتناول زهراء في بعض كتاباتها مواضيع تتعلق بحقوق المرأة ودورها في المجتمع، حيث تعبّر عن تطلعاتها في رؤية مجتمع أكثر عدالة ومساواة. تحرص زهراء على التعبير عن هذا الجانب بعمق وفهم، مستندة إلى تجاربها الشخصية وتجارب النساء من حولها.


الطموحات المستقبلية لزهراء: على الرغم من النجاحات التي حققتها زهراء حتى الآن، إلا أن طموحاتها لا تقف عند هذا الحد. فهي تطمح إلى تطوير مسيرتها الأدبية من خلال نشر أعمال مطبوعة والوصول إلى جمهور أوسع داخل العراق وخارجه. كما تتطلع إلى تطوير مهاراتها في الكتابة باللغات الأخرى لتفتح لنفسها أبوابًا جديدة في الأدب العالمي.


إلى جانب تطلعاتها الشخصية، تسعى زهراء إلى أن تكون صوتًا لجيل الشباب في العراق، الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة ومعقدة. ترى أن الكتابة والأدب يمكن أن يكونا وسيلة للتغيير الاجتماعي والثقافي، وتؤمن بأهمية الكلمة في إحداث فرق إيجابي في المجتمع.


ختامًا، تُعتبر زهراء سالم الحسناوي نموذجًا مشرقًا للشباب العراقي الطموح، الذي يسعى للتعبير عن نفسه وقضاياه من خلال الأدب والكتابة. مسيرتها الأدبية، على الرغم من كونها لا تزال في بداياتها، تُبشر بمستقبل واعد في مجال الأدب، حيث أن الإصرار والشغف الذي تتمتع به زهراء سيقودها بلا شك إلى تحقيق إنجازات أكبر

وأعمق في المستقبل.


الوسوم :