أعلنت روسيا، يوم أمس الإثنين، وفاة ضابط من قوات البحرية الروسية في سوريا، دون الكشف عن تفاصيل سبب الوفاة أو ما إذا كان ذلك نتيجة مواجهات مع فصائل المعارضة أو من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف قاعدة حميميم قبل أسابيع.
ونقلت وكالة “تاس” عن ميخائيل رازفوزاييف، حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، أن الفريق أول نيكولاي ميخائيلينكو توفي أثناء أداء “مهام خاصة” في سوريا، دون توضيح طبيعة تلك المهام. وأشار رازفوزاييف إلى أن ميخائيلينكو كان قد شغل مناصب مهمة في البحرية الروسية وقام بتدريس تكتيكات عسكرية حديثة في مدرسة ناخيموف.
الهجوم الإسرائيلي على قاعدة حميميم
في الثالث من الشهر الجاري، تعرضت قاعدة حميميم، التي تعتبر مركزاً رئيسياً للقوات الروسية في سوريا، لهجوم إسرائيلي أدى إلى تدمير مستودع أسلحة وذخائر. استهدف الهجوم أيضاً مواقع عسكرية أخرى على الساحل السوري، عقب وصول طائرة إيرانية إلى القاعدة.
وفقاً لمصادر خاصة، لم يشمل القصف الإسرائيلي مدرجات وأبراج المراقبة في القاعدة أو مطار اللاذقية المدني، ويعد هذا الهجوم الأول على قاعدة حميميم منذ بدء الغارات الإسرائيلية على سوريا.
التدخل الروسي في سوريا
بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا في أيلول 2015 لدعم النظام السوري، مما شكل تحولاً جذرياً في مسار الصراع السوري. استخدمت روسيا قوتها الجوية لدعم النظام في استعادة مناطق كبيرة من المعارضة، بما في ذلك حلب وريف دمشق وإدلب. كما لعبت موسكو دوراً سياسياً كبيراً في رعاية اتفاقيات “التسوية” التي أفضت إلى تهجير المعارضة والمدنيين من عدة مناطق.
هذا التدخل أسفر عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية، ما أثار انتقادات دولية واسعة لروسيا بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. كما أدى القصف الروسي إلى تهجير ملايين السوريين، ما زاد من تفاقم أزمة اللجوء العالمية.