بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري، لؤي خريطة، مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية، آدم عبد المولى، دعم الجهود الإنسانية الموجهة للنازحين من لبنان وتطوير مشاريع التعافي المبكر. وأفادت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام أن النقاش تركز على استمرار التنسيق مع الشركاء الوطنيين ومنظمات الأمم المتحدة لتأمين استجابة منظمة للوافدين، مع التركيز على الإجراءات الحكومية لافتتاح مراكز الإيواء وتلبية الاحتياجات الإنسانية.
أشار عبد المولى إلى أهمية مواصلة تنفيذ خطط التعافي المبكر، مع التركيز على قطاعات مثل التعليم والصحة والمياه وسبل العيش، بهدف تمكين السوريين من الاعتماد على أنفسهم، مما قد يسهم في تهيئة المناخ لعودة اللاجئين وتخفيف الحاجة للمساعدات الإنسانية.
استغلال سياسي لأزمة الوافدين
افتتحت حكومة النظام السوري 17 مركز استضافة في مناطق مثل ريف دمشق، طرطوس، اللاذقية، حمص، وحماة، والتي تستوعب ما يقرب من 4,828 فرداً، غالبيتهم من العائلات اللبنانية. وتفيد الأمم المتحدة أن ما يقرب من 425 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، منذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، 28% منهم من اللبنانيين و72% من اللاجئين السوريين.
يُتهم النظام السوري باستغلال الأزمة سياسياً، حيث يسعى إلى استغلال وجود الوافدين واللاجئين كذريعة للمطالبة بالدعم الدولي ورفع العقوبات المفروضة عليه، متذرعاً بالأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب.