أعلن الدفاع المدني السوري ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية على ورشة تصنيع مفروشات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، إلى 6 قتلى و37 جريحاً، في حصيلة غير نهائية. ولا تزال عمليات البحث والانتشال مستمرة، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا مع وجود عدد من الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.
وأكد الدفاع المدني أن الهجمات الجوية الروسية، بالتعاون مع قوات النظام السوري، تشكل تصعيداً خطيراً في المنطقة. وأشار إلى أن هذه الهجمات تستهدف المرافق المدنية والمنشآت الحيوية التي تعج بالعمال، حيث شملت القصف مناطق في ريفي إدلب وحلب.
وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، قامت الطائرات الحربية الروسية بتجديد غاراتها على أطراف مدينة إدلب. وقد استهدفت إحدى الغارات ورشة خشب قرب المدينة، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 21 آخرين، بينهم حالات حرجة. ولا يزال هناك أشخاص محاصرون تحت الأنقاض، حيث تستمر عمليات البحث والإنقاذ في المنطقة.
وأفادت المراصد العسكرية أن ثلاث طائرات روسية قامت بتنفيذ عدة غارات مزدوجة باستخدام صواريخ فراغية وارتجاجية، مستهدفةً القرى والبلدات المحيطة بإدلب. وأكد السكان المحليون سماع دوي الانفجارات في مختلف أرجاء المحافظة، بما في ذلك الدانا، أطمة، وسرمدا القريبة من الحدود التركية.
وقد تركزت الغارات على أطراف مدينة إدلب الجنوبية والغربية، إضافة إلى محيط معرة مصرين في الريف الشمالي قرب مخيم للنازحين، فضلاً عن بلدات مرتين وفيلون ونحليا ومعترم في ريف إدلب الجنوبي.
الدفاع المدني السوري أوضح أن الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام السوري وروسيا منذ فجر اليوم استهدفا بشكل ممنهج المنشآت المدنية والمرافق الحيوية، مما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 36 آخرين بجروح متفاوتة، مع استمرار الهجمات وعمليات البحث والإنقاذ.
وتشهد محافظة إدلب تصعيداً مستمراً من قبل قوات النظام السوري خلال الأسابيع الماضية، إلا أن حدة الهجمات تصاعدت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات، متسببةً بإصابة العشرات من المدنيين وتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية.
كما تسبب القصف المستمر في نزوح عشرات العائلات من القرى القريبة من خطوط التماس إلى مناطق أكثر أماناً قرب الحدود التركية. ومن المتوقع أن يزداد عدد النازحين، وسط تحذيرات من تضاعف الأعداد في المخيمات شمالي سوريا، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.