أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، تقريرها السنوي التاسع الذي يوثق أبرز انتهاكات القوات الروسية في سوريا منذ بدء تدخلها العسكري عام 2015. وجاء التقرير، الذي امتد على 33 صفحة، ليسلط الضوء على انتهاكات متعددة شملت مقتل 6969 مدنياً، منهم 44% من الأطفال والنساء، إضافة إلى 1251 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.
وأشار التقرير إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت على مدار السنوات الماضية انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات الروسية بعد تدخلها في النزاع السوري. ورغم ذلك، لم تقم روسيا بفتح أي تحقيقات في الجرائم التي ارتكبتها قواتها، وفقاً لما صرّح به فضل عبد الغني، مدير الشبكة، الذي أكد أن روسيا لم تحاسب أي قائد عسكري عن قصف المشافي، الأسواق، والمدارس، ورفضت الاعتراف بتلك التقارير، متهمة إياها بالتزوير.
تحديث حصيلة الانتهاكات
قدم التقرير تحديثاً لعدد الضحايا والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية خلال الفترة الممتدة من 30 أيلول 2015 حتى 30 أيلول 2024. واستند التقرير في إسناد مسؤولية الهجمات على القوات الروسية إلى تقاطع معلومات متعددة، منها تصريحات لمسؤولين روس وشهادات ميدانية موثقة.
توصيات ومطالبات
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات. كما أوصى المجتمع الدولي بزيادة الدعم الإغاثي للسوريين المتضررين من الحرب. ووجه التقرير دعوة إلى لجنة التحقيق الدولية لإجراء تحقيقات موسعة في الحوادث الواردة فيه، وإلى الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا نتيجة تورطها في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا.