تصعيد إسرائيلي: غارات جديدة قرب بيروت بعد مقتل حسن نصرالله

السوري اليوم
السبت, 28 سبتمبر - 2024
الضاحية الجنوبية لبيروت
الضاحية الجنوبية لبيروت

شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية جديدة على مناطق قرب بيروت مساء السبت، بعد ساعات من إعلان حزب الله مقتل زعيمه حسن نصرالله جراء قصف إسرائيلي استهدف مبان سكنية بالقرب من العاصمة اللبنانية في الليلة السابقة.

العملية، التي أعلنت إسرائيل أنها دمرت المقر السري لحزب الله تحت الأرض، تعد تصعيدًا كبيرًا في الصراع المستمر منذ قرابة العام. كان حزب الله قد بدأ إطلاق النار على شمال إسرائيل في 8 أكتوبر تضامنًا مع حركة حماس، ما دفع إسرائيل للرد بقصف مكثف استمر طوال الأسبوعين الماضيين، مما زاد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية قد تشمل قوى أكبر مثل إيران.

مقتل نصرالله، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات المعادية لإسرائيل في المنطقة، يشكل ضربة قاسية لحزب الله، الذي يفقد بقيادته خبرته الكبيرة وصلاته العميقة مع قادة الميليشيات الأخرى، بالإضافة إلى تأثيره الخطابي وشخصيته الموحدة.

في أول تعليق له على العملية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار اغتيال نصرالله جاء لمنع إعادة بناء قدرات حزب الله، لكنه أضاف أن “المهمة لم تنته بعد”.

الضربات الإسرائيلية تهدف إلى القضاء على القيادة العليا لحزب الله، وفي حال نجاحها قد تتيح لإسرائيل تجنب غزو بري للبنان، بحسب تصريحات مسؤول إسرائيلي. فيما تعهد حزب الله والجيش الإسرائيلي بمواصلة القتال.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن القصف الإسرائيلي يوم السبت أسفر عن مقتل 33 شخصًا وإصابة 195 آخرين، بينما استمر الجيش الإسرائيلي في استهداف مواقع تابعة لحزب الله طوال اليوم.

دوليًا، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء القتال وحل دبلوماسي، بينما طالبت فرنسا بوقف فوري للغارات الإسرائيلية. وعلى صعيد آخر، أعلنت إيران الحداد على مقتل نصرالله لكنها لم تتعهد بالانتقام، مع إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى بيروت.