تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وسط تحذيرات من حرب أوسع بعد الغارات الإسرائيلية على لبنان

السوري اليوم
السبت, 28 سبتمبر - 2024
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

حذر دبلوماسيون ووزراء خارجية من أن الشرق الأوسط ينزلق بسرعة إلى حرب أوسع بعد ساعات من قيام القوات الإسرائيلية بشن غارات على مبانٍ سكنية في لبنان، تستهدف كبار قادة حزب الله. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن يوم الجمعة، أن “موجات الصدمة الناجمة عن الموت والدمار غير المسبوق في غزة تهدد الآن بدفع المنطقة إلى الهاوية، مما يهدد بإشعال حريق واسع النطاق بعواقب لا يمكن تصورها”.

اجتماع مجلس الأمن

اجتمع مجلس الأمن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله في الأسبوعين الماضيين. وقد استهدفت الغارات يوم الجمعة الضاحية، وهي منطقة مدنية مزدحمة بالقرب من بيروت، حيث يسيطر حزب الله. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول إقليمية، بما في ذلك إيران والأردن ومصر والسعودية وتركيا، الذين أدانوا العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.

دعوات لإنهاء المعاناة الإنسانية

خلال الاجتماع، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود المجلس باتخاذ إجراءات لإنهاء المعاناة الإنسانية، مؤكداً العواقب الخطيرة لإطالة الأزمة. وأشار إلى دعم السعودية لخطة السلام في الشرق الأوسط التي تتضمن الاعتراف بفلسطين كدولة وحل الدولتين كإطار للسلام.

انتقادات للمجتمع الدولي

في سياق متصل، انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن متواطئة في العمليات العسكرية الإسرائيلية. واعتبر أن تقاعس المجلس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة هو دعوة لمزيد من الفظائع، محملاً أعضاء المجلس مسؤولية تلك الأحداث.

جهود دبلوماسية ضعيفة

رغم محاولات الولايات المتحدة وفرنسا، إلى جانب حلفاء آخرين، التوسط في وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن إسرائيل تواصل التصعيد. وفي تصريح له، أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون: “سنحارب الإرهاب في كل مكان”، مما يبرز استمرار التوترات في المنطقة.

التحديات المقبلة

تتواصل الأزمات في غزة وأوكرانيا والسودان ولبنان، لكن فرص نجاح الدبلوماسية في إنقاذ الشرق الأوسط من حافة الهاوية تبدو ضئيلة. مع تزايد المخاوف من حرب أوسع، يبقى الأمل معقودًا على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.