أعلن النظام السوري عن نقل 40 عائلة سورية قادمة من لبنان إلى مناطق تحت سيطرته في ريف إدلب شمال غربي سوريا. وفقاً لمحافظ إدلب التابع للنظام، ثائر سلهب، تم تأمين هذه العائلات وتوفير المواد الإغاثية والغذائية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، إلى جانب عيادة طبية متنقلة لتقديم الخدمات الصحية.
يسيطر النظام السوري على بعض القرى والبلدات في ريف إدلب، وهي مناطق تعرض سكانها للتهجير نحو الحدود التركية نتيجة العمليات العسكرية والقصف المدعوم من روسيا. ورغم الوعود بتوفير احتياجات العائلات الوافدة، يتخوف ملايين السوريين من العودة إلى مناطق سيطرة النظام بسبب حالة الفلتان الأمني المتزايد، مع وجود مخاوف من الاعتقالات التعسفية، والتي سبق وأن تعرض لها المئات من العائدين على مدى السنوات الماضية، وفقاً لتقارير حقوقية.
في المقابل، أعلنت حكومة النظام عن تقديم تسهيلات للبنانيين الفارين إلى سوريا بسبب القصف الإسرائيلي، ما أثار تساؤلات حول تناقضات التعامل مع المواطنين السوريين الذين يعانون من تبعات النزوح والظروف الأمنية المتدهورة.