أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه يستعد لاجتياح لبنان، وواصل شن غارات مكثفة، مما أسفر عن عشرات الضحايا، في حين قال حزب الله إنه قصف مواقع حساسة -بينها مقر الموساد في ضواحي تل أبيب- ومصنعا لمواد متفجرة جنوب حيفا.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الطائرات تهاجم دون توقف في لبنان، وإن قواته تستعد لعملية برية، مضيفا أن الهدف واضح وهو إعادة سكان الشمال إلى ديارهم بأمان.
وتابع هاليفي "نستعد لمناورة برية والدخول لأرض العدو والقرى التي حوّلها حزب الله إلى موقع عسكري كبير"، قائلا إن الحزب وسّع دائرة قصفه وسيحصل خلال هذا اليوم على رد قوي، بحسب تعبيره.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة إن أعضاء المجلس الوزاري المصغر سيبحثون تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وووزير الدفاع يوآف غالانت بالمصادقة على مناورات برية في لبنان.
وبالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء لواءي احتياط إلى جبهة لبنان، وقال إن ذلك سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
وشن الجيش الإسرائيلي الأربعاء غارات مكثفة على جنوب لبنان والبقاع، كما أغارات طائراته لأول مرة على بلدة في جبل لبنان على الطريق بين بيروت وصيدا.
وذات السياق تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان واستئناف مفاوضات غزة، وفق ما نقلته وكالة رويترز وموقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، يأتي ذلك في حين حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد"، مؤكدا أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادره إنه قد يتم الإعلان اليوم عن مبادرة البيت الأبيض بشأن لبنان لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وأوضح نقلا عن مصدر أميركي أن واشنطن تعمل مع عدة دول على مقترح لحل دبلوماسي شمال إسرائيل، وأنها ناقشت المبادرة الجديدة مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية.
وحسب مسؤولين أميركيين، نقل عنهم أكسيوس، فقد بدأت المناقشات حول المبادرة الأميركية الجديدة بعد مكالمة هاتفية الاثنين الماضي بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر.
كما قالت رويترز، نقلا عن 6 مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تسعى إليه أميركا قد يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات، لرويترز، أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.