إسرائيل تصعد هجماتها على لبنان في أعنف يوم منذ 2006

السوري اليوم
الثلاثاء, 24 سبتمبر - 2024
قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

شهد يوم الإثنين أعنف هجمات إسرائيلية على لبنان منذ حرب 2006، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع لحزب الله المدعوم من إيران. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وإصابة أكثر من ألف آخرين، دون تحديد عدد الضحايا من المدنيين أو مقاتلي حزب الله.

استهدفت الغارات الجوية نحو 1600 هدف لحزب الله، وفقاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيان صباح الثلاثاء. وقد تزامنت هذه الهجمات مع إطلاق جماعة حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل، حيث تجاوز عدد الصواريخ التي سقطت على الأراضي الإسرائيلية 165 صاروخاً، لكن منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية اعترضت معظمها.

وفي بيروت، ازدحمت الطرق بالنازحين الذين فروا إلى العاصمة بحثاً عن ملاذ آمن وسط القصف العنيف. وبحسب شهود عيان، فإن وتيرة الغارات الجوية وشدتها تفوق تلك التي وقعت خلال حرب 2006، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص على مدار شهر كامل.

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 492 شخصاً لقوا حتفهم يوم الاثنين، بينما أصيب حوالي 1640 آخرين. من بين الضحايا نساء وأطفال، لكن لم تتوفر معلومات مؤكدة حول عدد مقاتلي حزب الله الذين سقطوا.

وأثارت الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة مخاوف من اندلاع حرب شاملة، خصوصاً في ظل إطلاق حزب الله صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل منذ بدء الحرب الأخيرة في غزة. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة العمليات العسكرية، محذراً الإسرائيليين من أيام معقدة قادمة.

محاولات اغتيال واستهداف المدنيين

ضمن الهجمات، استهدفت غارة إسرائيلية في بيروت علي كركي، عضو القيادة العليا في حزب الله، إلا أن حزب الله أكد في بيان أن كركي على قيد الحياة.

في غضون ذلك، أفادت إسرائيل أن حزب الله يخزن آلاف الصواريخ في مناطق سكنية، مما دفعها لتحذير المدنيين اللبنانيين عبر رسائل نصية ومكالمات هاتفية، الأمر الذي وصفه وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري بأنه “حرب نفسية”.

إجراءات إسرائيلية وقائية

في إسرائيل، أغلقت المدارس في عدة مناطق شمالية، بما في ذلك حيفا ونهاريا، فيما شددت السلطات على إجراءات الأمان وفرضت قيوداً على التجمعات تحسباً لمزيد من الهجمات الصاروخية.