صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أبدت رغبتها في عقد اجتماع مع بشار الأسد، رئيس النظام السوري، بهدف تطبيع العلاقات بين الجانبين، إلا أن النظام السوري لم يرد حتى الآن
جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي لأردوغان في إسطنبول قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أردوغان: “أظهرنا رغبتنا في لقاء بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات التركية السورية، وننتظر الآن رد الجانب الآخر”.
وأضاف: “كبلدين مسلمين، نريد تحقيق التضامن والوحدة في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يشكل مرحلة جديدة في علاقات البلدين”.
صعوبة تحديد جدول زمني للاجتماع
في تصريحات سابقة، أكد عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، أن التنبؤ بجدول زمني لعقد لقاء بين أردوغان والأسد ما زال صعباً. وأوضح أن هناك خطة ثلاثية المراحل بخصوص الملف السوري، تتضمن متابعة أجهزة الاستخبارات للملفات الأمنية، تليها اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع.
إمكانية دعوة الأسد إلى تركيا
وفي وقت سابق، في شهر تموز الماضي، أشار أردوغان إلى إمكانية دعوة الأسد لزيارة تركيا، بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً: “قد تكون لدينا دعوة للأسد إذا استطاع بوتين زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لعملية جديدة”.
وفي مناسبات أخرى، جدد أردوغان دعوته لعقد اجتماع مع الأسد، سواء في تركيا أو في دولة ثالثة، كجزء من الجهود المستمرة لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
دوافع تركيا لتطبيع العلاقات
خلال الأشهر الماضية، أعربت تركيا، عبر تصريحات كبار مسؤوليها، عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع النظام السوري. الهدف الرئيسي من هذا المسعى هو إيجاد حلول مشتركة لقضايا مثل وجود حزب العمال الكردستاني - PKK في شمال شرق سوريا، وكذلك إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وهو ملف ذو أهمية كبيرة بالنسبة لأنقرة.