يواجه أهالي بلدة صلنفة في ريف اللاذقية الشرقي أزمة حادة في المواصلات نتيجة لتخفيض مخصصات المحروقات وندرة المركبات العاملة على خط اللاذقية-صلنفة، ما دفع سائقي السرافيس إلى رفع أجرة الراكب إلى 30 ألف ليرة سورية. وأعرب السكان عن استيائهم من هذا الارتفاع الذي اعتبروه استغلالاً لظروفهم الصعبة، خاصة أنهم ليسوا سياحاً أو مصطافين بل يحتاجون إلى وسائل النقل للوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم.
الأزمة تتزامن مع بداية العام الدراسي
أبدى الأهالي غضبهم من توقيت هذه الإجراءات التي جاءت مع بدء العام الدراسي، حيث أشار أحدهم إلى أن رفع الأجور في هذا الوقت الحساس يضعهم أمام خيارين صعبين: إما دفع رواتبهم على المواصلات، أو البقاء دون وسيلة للوصول إلى أعمالهم. وتساءل قائلاً: “هل يعقل أن ندفع رواتبنا أجور نقل؟”.
مشاحنات بين الركاب والسائقين
لا تقتصر الأزمة على ارتفاع الأسعار فقط، بل تتفاقم مع قلة عدد السرافيس، مما يضطر الركاب إلى الانتظار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس. وأشار بعض الأهالي إلى أن السائقين غالباً ما يحجزون المقاعد مسبقاً لزبائنهم، مما يؤدي إلى مشاحنات بين الركاب تصل أحياناً إلى اشتباكات بالأيدي.
رد السائقين وتبريرهم
من جهتهم، دافع أصحاب السرافيس عن رفع التعرفة، موضحين أن هذا القرار تم باتفاق بينهم نتيجة نقص المخصصات وشراء المازوت من السوق السوداء، ما اضطرهم إلى رفع الأسعار لتعويض التكلفة المرتفعة. وأكد أحد السائقين أن الأسعار الجديدة مفروضة بشكل غير رسمي، لكنهم مضطرون لفرضها نتيجة الأوضاع الراهنة.
موقف المحافظة: وعود بحل الأزمة
في المقابل، صرح دريد مرتكوش، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة اللاذقية، أن هناك خطة لتوزيع المحروقات على القطاعات العامة وفقاً للأولويات، مشيراً إلى أن المحافظة تتابع عن كثب وضع السرافيس لمعالجة أي مخالفات. وأكد أن السلطات تسعى جاهدة للحد من تأثير هذه الأزمة على المواطنين وتوفير حلول عاجلة.
الخلاصة:
يتفاقم الوضع في صلنفة مع استمرار استغلال السائقين للركاب وارتفاع أجور النقل إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل ندرة المحروقات وغياب الحلول الفورية. ورغم وعود المسؤولين بحل الأزمة، يظل الأهالي ينتظرون تطبيق الإجراءات على أرض الواقع.