مشفى الأمانوس الواقع في مدينة عفرين بالقرب من شارع المازوت، والذي أُنشئ استجابةً لمتضرري الزلزال في مدينة عفرين، أغلق أبوابه اليوم بسبب انقطاع الدعم عنه. المشفى الذي كان يخدم آلاف المرضى في مدينة عفرين وريفها.
وفي حديث خاص لموقع "السوري اليوم" مع مدير مشفى الأمانوس الدكتور أسامة الدرويش، قال: "لقد توقف الدعم عن مشفى الأمانوس في منتصف شهر آب، ما اضطرنا للاستمرار في العمل لمدة أسبوعين بشكل تطوعي، وبعدها أوقفنا العمل بشكل نهائي".
ثم أضاف الدرويش قائلاً: "منظمة الأطباء المستقلين تسعى جاهدة لتأمين الدعم لإعادة افتتاح المشفى، ومن خلال فترة إغلاق المشفى لاحظنا من رسائل المستفيدين أنهم مستاؤون جداً بسبب انقطاع الدعم، كون المشفى كان يخدم شريحة كبيرة من المجتمع في المنطقة".
واختتم الدرويش حديثه قائلاً: "المشفى كان يستقبل شهرياً نحو عشرة آلاف مستفيد من خدماته المجانية، من بينهم 300 عملية جراحية، بالإضافة إلى خدمة الاستشفاء داخل المشفى، والعناية المشددة، وقسم الأشعة المتطور، الطبقي المحوري، وقسم أشعة بسيط وأيكوغرافي. خصوصاً أن عفرين تعاني من نقص في الخدمات الطبية المجانية، وكان مشفى الأمانوس استجابة لكارثة الزلزال، واستجابة إيجابية تركت أثراً إيجابياً لدى المجتمع".
وفي حديث آخر لموقع "السوري اليوم" مع أحمد حلاق، أحد المرضى الذين كانوا يتابعون علاجهم في مشفى الأمانوس، قال: "إن انقطاع الدعم عن المشفى قد أثر علينا بشكل سلبي كبير. من جهة أخرى، المشفى كان يوفر لنا الخدمة الطبية المجانية بشكل كبير، من أدوية وأطباء من جميع الاختصاصات".
واختتم حلاق حديثه قائلاً: "الآن الوضع سيئ. أتيت إلى المشفى أكثر من مرة، وللأسف مغلق بسبب انقطاع الدعم، وهذا يؤثر علينا كمدنيين، خصوصاً أنا كوني مريضاً وأعاني من انحراف فقرات في الظهر، وكنت أتابع علاجي في مشفى الأمانوس في قسم الطبقي المحوري. كان هناك أطباء اختصاصيون في العظام والأعصاب يقدمون لي العناية والاهتمام الكبيرين، سواء لي أو لأي مريض آخر".
الجدير بالذكر أن مدينة عفرين تحتاج إلى عدد كبير من المشافي المجانية، كونها أصبحت ملاذاً آمناً لعدد كبير من السوريين المقيمين والمهجرين من جميع المحافظات السورية.
