في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تواصل إيران وميليشياتها في “محور المقاومة” التحرك في المنطقة بهدف فتح جبهات جديدة ضد إسرائيل. إذ تعمل إيران على ضرب إسرائيل بشكل غير مباشر من خلال استخدام أذرعها في دول مثل العراق، اليمن، وسوريا، التي باتت ساحة مركزية لتحركاتها.
حوثيون في جنوب سوريا
في هذا السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول ناشطين من جماعة “الحوثيين” إلى جنوب سوريا، قادمين من العراق، بهدف شن هجمات بطائرات مسيرة ضد إسرائيل. وأشارت وسائل إعلام يمنية إلى أن حوالي 50 عنصراً من الحوثيين وصلوا إلى سوريا، وتم نقل بعضهم إلى مناطق مثل مطار الشعيرات والقنيطرة، بينما تم إرسال آخرين إلى محطة “T2” في بادية البوكمال، حيث زودوا بطائرات مسيرة إيرانية.
تهريب الأسلحة عبر الأنفاق
وتشير تقارير إلى تورط إيران في تهريب الأسلحة عبر الأنفاق من سوريا إلى الأردن، ومن هناك إلى الضفة الغربية وإسرائيل، بهدف دعم الجماعات المسلحة. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي على علم بهذه الأنفاق، التي تهدف أيضاً إلى تقويض الحكم الهاشمي في الأردن عبر عمليات تهريب الأسلحة.
دعم محلي وتواطؤ
وفقاً للمصادر، فإن التهريب يتم عبر سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة، بالتواطؤ مع ضباط وشيوخ قبائل أردنيين يتلقون مبالغ مالية ضخمة من إيران و”حزب الله”. ويُستخدم هذا الأسلوب لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، في إطار استراتيجية إيرانية متعددة الجوانب تستهدف زعزعة استقرار المنطقة.