نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جنود ومصادر قولهم إن الهجوم الروسي على بلدة بوكروفسك في شرق أوكرانيا قد توقف على طول أحد أقسام الجبهة الرئيسية لأكثر من أسبوع، رغم استمرار التقدم في مناطق أخرى. وواصلت روسيا يوم السبت قصف المدن البعيدة بصواريخ بعيدة المدى، بينما استمر القتال العنيف حول بوكروفسك.
في العاصمة كييف، تم العثور على حطام طائرات مسيرة هجومية إيرانية بالقرب من مبنى البرلمان بعد ليلة من الانفجارات وإطلاق النيران المضاد للطائرات. لا تتضح أهداف الطائرات المسيرة، لكن الحطام أسفر عن اندلاع حريق في العشب المحيط دون الإبلاغ عن أضرار في المبنى.
في الشرق، توقفت معركة بوكروفسك، والتي أصبحت محورًا رئيسيًا للحرب خلال الأشهر الأخيرة، وفقًا لخرائط ساحة المعركة المستندة إلى صور الأقمار الصناعية والمصادر المفتوحة. ورغم توقف الهجوم في بعض الأجزاء، لا تزال المعارك مستمرة في القرى والحقول شرقي المدينة، والتي تعد مركزًا لوجستيًا مهمًا لدفاع أوكرانيا عن منطقة دونباس.
أعلنت أوكرانيا عن هجوم مفاجئ على امتداد ضعيف الدفاع من الحدود الروسية الشهر الماضي، حيث استولت على أراضٍ جديدة داخل روسيا. ومع ذلك، أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الجيش الروسي سيواصل التركيز على منطقة دونباس، التي تعتبر “الأولوية الأولى” للجيش الروسي.
عززت أوكرانيا قواتها في المنطقة المحيطة ببوكروفسك، بما في ذلك لواءين أُرسلا إلى المنطقة لتعزيز الدفاعات. ونشر لواء الآلي 93 الأوكراني، الذي تم نشره جنوب باخموت، مقطع فيديو يظهر قائد دبابة يقول إن الهجوم على بوكروفسك كان مفاجئًا له وطاقمه. كما نشر اللواء الثاني عشر من الحرس الوطني الأوكراني بيانًا على تليجرام يؤكد تصدي الجنود للهجمات وتثبيت الدفاعات رغم القتال العنيف.
خلال شهر آب، تقدمت القوات الروسية بسرعة نحو بوكروفسك، لكنها توقفت بالقرب من بلدة سيليدوف. واستمر التقدم الروسي في الاتجاه الجنوبي، حيث حاصرت القوات الروسية جيبًا من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا بين بوكروفسك وكوراخوف.
في مقابلة مع شبكة CNN، أكد القائد العام للجيش الأوكراني، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، أن خطوط الدفاع الأوكرانية ثابتة وأن الهجوم الروسي نحو بوكروفسك لم يتحرك “مترا واحدا”، ولكنه لم يعلق على التقدم الروسي في الاتجاه الجنوبي.