حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين، مؤكدًا أن الأردن غير قادر على تحمل العبء بمفرده في توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء اللاجئين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية، حيث أشار الصفدي إلى أن ألمانيا كانت دائمًا أحد أكبر داعمي اللاجئين السوريين.
وقال الصفدي: “علينا أن ندق ناقوس الخطر”، مضيفًا أن هناك “تراجعًا كبيرًا” في الدعم الدولي، وأن الأردن لن يتمكن من تلبية احتياجات اللاجئين دون هذا الدعم الذي يجب أن يستمر. وأوضح أن الأردن قدم الكثير لضمان حياة كريمة للاجئين، بما في ذلك توفير التعليم والخدمات الصحية لهم كما يقدمها للمواطنين الأردنيين.
أزمة الكهرباء في مخيمات اللاجئين
وفي إطار التحديات التي يواجهها الأردن، أكد الصفدي أن البلاد تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة تفاقمت بسبب الأزمات الإقليمية مثل حرب غزة، مما حدّ من قدرة المملكة على الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين. وأضاف أن تراجع الدعم الدولي قد يؤدي إلى قطع الكهرباء عن مخيمات اللاجئين، مما يشكل خطرًا على حياتهم اليومية واستقرار المنطقة.
وقال الصفدي: “إذا قطعت الكهرباء عن مخيمات اللجوء نتيجة عدم توفر الدعم الذي تحتاجه المنظمات الأممية، فنحن لن نوفرها؛ لأننا لن نستطيع. مسؤوليتنا الأولى تجاه شعبنا”.
انخفاض التمويل الدولي
وأشار الصفدي إلى أن الأردن كشف عن حجم احتياجاته لتمويل خطة الاستجابة للأزمة السورية لهذا العام، والذي بلغ قرابة ملياري دولار، وهو المبلغ الأدنى الذي حددته المملكة منذ عام 2015، في ظل تراجع الدعم الدولي. وبيّنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية أن الأردن تسلم 132.8 مليون دولار فقط منذ بداية العام حتى نهاية تموز، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.