تناولت صحيفة “آفتاب” الإيرانية في تقرير لها الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا وتأثيراته المحتملة على تحالف طهران مع دمشق، مشيرة إلى أن إيران قد تواجه خسارة حليفتها السورية التي دعمتها لأكثر من عقد من الزمن في ظل تراجع الدعم الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا. التقرير أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في سوريا يمكن أن تؤدي إلى احتجاجات شعبية، وهو ما يشكل تحدياً إضافياً لطهران.
الصحيفة أوضحت أن الاقتصاد السوري يعاني بشدة، مشيرة إلى أن التضخم المتزايد وارتفاع أسعار السلع والخدمات أثّر بشكل كبير على حياة الناس اليومية، مما قد يؤدي إلى احتجاجات وأعمال شغب إذا لم تتمكن الحكومة من معالجة المشكلات الاقتصادية.
التقرير اعتبر أن ضعف سوريا قد يعني تراجعاً في نفوذ إيران في المنطقة، حيث تلعب سوريا دوراً استراتيجياً في استراتيجيات إيران الإقليمية. كما أشار التقرير إلى أن إضعاف سوريا قد يفقد إيران “حاجز المقاومة الحديدي” في المنطقة ضد إسرائيل والغرب.
وختمت الصحيفة بتأكيد أن استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية في سوريا سيضع المزيد من الضغوط على إيران، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكلها الاقتصادية وزيادة الضغوط الدولية عليها. إذا لم تتعامل طهران مع هذه التحديات بعقلانية، فقد تجد نفسها في موقف صعب وخطير.