أكد إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري، الخميس، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تسحب قواتها من سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن لن تطبع علاقاتها مع دمشق إلا في حال تحقيق “تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254”.
وأوضح غولدريتش أن “التركيز الحالي ينصبّ على منع عودة ظهور تنظيم داعش”، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بالشراكة مع القوات المحلية التي تعمل معها في سوريا. وأشار إلى أن “الالتزام الأميركي بالدور في سوريا يستمر لضمان عدم عودة الخطر مجدداً”.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد غولدريتش أن “الولايات المتحدة تظل ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري”، مضيفاً: “نحن ملتزمون بتأمين المساعدات وتوفير الأموال التي تم التعهد بها في بروكسل، إضافة إلى دعم اللاجئين في البلدان المجاورة. نعلم أن 90 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر حالياً، وأن المعاناة مستمرة”.
وفي سياق آخر، تناول غولدريتش مسألة انفتاح بعض دول المنطقة والاتحاد الأوروبي على دمشق، قائلاً: “سياسة الولايات المتحدة واضحة: لن نطبع مع النظام في سوريا إلا بعد تحقيق تقدم حقيقي ومستدام في أهداف القرار 2254 واحترام حقوق الإنسان للشعب السوري”.
وأضاف: “ندرك أن هناك دولاً انخرطت مع النظام السوري، ونحن لا ندعم ذلك. نذكر هذه الدول بضرورة استخدام هذه العلاقات لدفع الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار 2254، وبأن تصرفاتهم يجب أن تصب في تحسين أوضاع الشعب السوري”.
وأكد غولدريتش أن “الولايات المتحدة تظل ملتزمة بمبادئها وسياساتها”، مشيراً إلى أن “الطريق لتغيير العلاقة مع النظام السوري يبدأ بتغيير تصرفات النظام التي أدت إلى إصدار القوانين والسياسات الحالية”.
وفي ختام تصريحاته، شدد غولدريتش على أهمية استمرارية الجهود في منع ظهور داعش من جديد والحفاظ على المساعدات الإنسانية، مضيفاً: “الشعب السوري يستحق أن يتم تطبيق جميع جوانب سياستنا وأن يتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية”.