قال مصدران أمنيان لوكالة رويترز إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة عند عبورها نقطة تفتيش سورية قرب الحدود مع لبنان، الأربعاء، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين وأحد عناصر حزب الله - المصنف على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأكد المصدران أن السيارة لم تكن تحمل أسلحة. ولم يصدر تعليق بعد من حزب الله أو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي قال أحد المصدرين إن المقاتلين الفلسطينيين الثلاثة ينتمون إليها.
وصرح عبدو التقي، مسؤول محلي في سوريا، لمحطة إذاعية سورية أن الهجوم وقع على الطريق بين دمشق وبيروت، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
تشهد المنطقة توتراً مستمراً حيث تطلق جماعات مثل حزب الله والجهاد الإسلامي صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل من جنوب لبنان. وتربط هذه الجماعات علاقات وثيقة مع إيران والنظام السوري، وتنقل مقاتلين وأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية.
ورغم أن إسرائيل عادة ما تعلن مسؤوليتها عن ضربات في لبنان، فإنها تتحفظ على التعليق عندما يتعلق الأمر بضربات داخل سوريا. ولم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش الإسرائيلي حول الهجوم.
وكانت إسرائيل قد كثفت ضرباتها الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول الماضي. وجاء الهجوم بالطائرة المسيرة بعد ساعات من ضربة جوية إسرائيلية استهدفت شاحنة صغيرة في شمال شرق لبنان قرب الحدود السورية، وقال مصدر أمني إن الشاحنة كانت تنقل عتاداً عسكرياً.