نشرت شبكات إخبارية محلية موالية للنظام السوري أوراقاً تحتوي على أسماء أشخاص مطلوبين لإجراء “التسوية” في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. وتمهيداً لسوق هؤلاء الأشخاص إلى الخدمة في جيش النظام، جاءت هذه القوائم بعد أيام من إعطاء اللواء حسام لوقا، رئيس المخابرات العامة التابعة للنظام، مهلة للمدينة لتسوية أوضاع المطلوبين.
حسام لوقا في تلبيسة مجدداً
وقبل أربعة أيام، اجتمع حسام لوقا مع ممثلين من أهالي تلبيسة لإبلاغهم بمهلة أسبوع لتسوية أوضاع المطلوبين، مهدداً بالبدء في عمل عسكري في حال عدم الامتثال. وفي بيان صادر عن “مجلس عوائل تلبيسة”، أُشير إلى أن النظام لم يتجه بعد إلى “الحل الأمني”، ولكن لوقا منح المدينة فرصة نهائية تنتهي الخميس المقبل، لحث المطلوبين على الاستجابة.
توترات أمنية وقطع طرقات في تلبيسة
شهدت تلبيسة مؤخرًا توترات أمنية، حيث قام شبان من المدينة في مطلع شهر تموز بقطع أوتوستراد حمص - حلب الدولي، مطالبين بالإفراج عن شخصين اعتقلهما النظام. تم فتح الطريق بعد تدخل وجهاء المدينة، الذين تلقوا وعوداً بالإفراج عن المعتقلين. وتشمل التوترات في المنطقة جرائم السرقة والاغتيال والخطف مقابل فدية مالية، وسط غياب تام لأجهزة أمن النظام.
تسعى قوات النظام لفرض السيطرة الكاملة على تلبيسة وسحب السلاح منها، بحجة إنهاء فوضى السلاح والمخدرات والخطف. ومع ذلك، يرى الناشطون أن هذه الذرائع هي “إعلامية” وأن النظام هو المتسبب الحقيقي في انتشار هذه الظواهر.