فُقد الاتصال مع قارب يحمل حوالي 90 مهاجراً سورياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالقرب من سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية بعد أن منعهم خفر السواحل اليوناني من التقدم نحو الجزيرة. انطلق المهاجرون ظهر الإثنين الماضي من السواحل التركية، وكان القارب على بُعد 4 كيلومترات فقط من جزيرة ليسبوس عندما تم اعتراضهم.
وأفادت المصادر الصحفية أن القارب نفد منه الوقود ولم يعد بإمكانه العودة إلى موقع الانطلاق، في حين انقطع الاتصال مع المهاجرين الذين كانوا على متنه.
تأتي هذه الحادثة في ظل اتهامات متكررة لخفر السواحل اليوناني بانتهاك حقوق المهاجرين. تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية كشف عن اتهامات خطيرة لحرس السواحل اليوناني بالتسبب في مقتل عشرات المهاجرين على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث لقي 9 مهاجرين حتفهم بعد إلقائهم عمداً في المياه الإقليمية اليونانية أو إعادتهم إلى البحر بعد وصولهم إلى الجزر اليونانية.
التحقيق وثّق 15 حادثاً وقعت بين أيار 2020 و2023، أسفرت عن وفاة 43 شخصاً. ورغم نفي حرس السواحل اليوناني لهذه الاتهامات، إلا أن التقرير يتهم الحكومة اليونانية بالإعادة القسرية للمهاجرين إلى تركيا، وهو إجراء مخالف للقانون الدولي.
عدد من المنظمات الحقوقية انتقدت بشدة الممارسات غير القانونية لليونان، مشيرة إلى أن عمليات صد المهاجرين تنتهك المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وتعرض حياة المهاجرين الضعفاء للخطر، وتحرمهم من حقهم في تقديم طلبات اللجوء.
