قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم المفاجئ الذي شنته أوكرانيا على غرب روسيا، والذي دخل أسبوعه الثالث يوم الثلاثاء، يظهر للغرب أن مخاوفه بشأن تداعيات الهجمات على الأراضي الروسية لا أساس لها ويجب التخلي عنها.
وفي حديثه أمام سفراء أوكرانيا لدى دول أخرى، أكد زيلينسكي أن بلاده تجاوزت ما وصفه بـ”الخطوط الحمراء” التي فرضها الغرب بشأن استخدام الأسلحة طويلة المدى ضد روسيا، مشيرًا إلى أن التحفظات الغربية التي قيدت أوكرانيا في السابق لم تعد مبررة.
وأضاف زيلينسكي أن الهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني، وأسفر عن استيلاء سريع على عدة مستوطنات ومدينة واحدة في روسيا، أثبت أن روسيا ليست القوة العظمى التي كانت تبدو عليها. وقال: “لقد حان الوقت الذي يتخلص فيه العالم من أوهامه الساذجة للغاية بشأن روسيا”.
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف تعمدت إبقاء حلفائها في الظلام خلال التحضير للهجوم الأخير، مدركة أن بعض الشركاء قد يعترضون على العملية. ومع ذلك، أثبت رد فعل موسكو المتعثر على الهجوم ضعف قدرتها العسكرية.
ورغم النجاح السياسي الذي حققته أوكرانيا من خلال هذا الهجوم، إلا أن زيلينسكي أكد أن الوضع على الجبهة الشرقية لا يزال صعباً للغاية، مشددًا على أن أي تأخير من قبل الحلفاء في تقديم القدرات بعيدة المدى سيعزز إمكانات روسيا الهجومية.
وأضاف زيلينسكي أن تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة على الأراضي الروسية يمكن أن يؤدي إلى تجنب الحاجة للدخول فعليًا إلى مناطق مثل كورسك لحماية المواطنين الأوكرانيين والقضاء على إمكانية العدوان الروسي.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في إطار انتقاداته المتزايدة للحلفاء الغربيين، مشيرًا إلى أن هذه القوى كانت حذرة في تقديم المساعدات لأوكرانيا بما يكفي لمنعها من الخسارة، لكن دون تمكينها من الفوز بالحرب.