في تطور لافت، أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لمنصة “X” (المعروفة سابقاً باسم تويتر)، عبر تغريدة نشرها اليوم، عن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لاستخدام المنصة. هذا الإعلان يأتي بعد حظر دام أكثر من عامين، حيث كان ترامب قد تعرض للإيقاف الدائم من تويتر في يناير 2021 بعد أحداث اقتحام الكابيتول.
خلفية الحظر
قرار الحظر جاء نتيجة لمجموعة من التغريدات التي اعتبرتها إدارة تويتر في ذلك الوقت تحريضية، وتسببت في انتهاكات لسياسات المنصة حول العنف والتحريض. وأوضحت تويتر حينها أن التغريدات الأخيرة لترامب كانت “تمجد العنف”، مما دفعها إلى اتخاذ القرار الصارم بإيقاف حسابه.
هذا الحظر أثار جدلاً واسعاً بين أنصار ترامب ومعارضيه على حد سواء، حيث رأى البعض أن القرار كان ضرورياً لمنع المزيد من العنف، بينما اعتبره آخرون انتهاكاً لحرية التعبير.
استحواذ ماسك وتغير السياسات
في نهاية عام 2022، استحوذ إيلون ماسك على تويتر، مما أدى إلى تغييرات جوهرية في سياسات المنصة. منذ توليه إدارة الشركة، أعرب ماسك مراراً عن رفضه لسياسة الحظر الدائم للحسابات، مؤكداً على ضرورة السماح بحرية التعبير والمناقشات المفتوحة. وأشار ماسك في عدة مناسبات إلى أنه يفضل فرض قيود مؤقتة على المستخدمين بدلاً من الحظر الدائم.
عودة ترامب: ماذا بعد؟
عودة ترامب لمنصة X تأتي في سياق استعداداته المحتملة لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث يعتبر تويتر (X حالياً) أداة تواصل فعالة ومباشرة للوصول إلى قاعدته الجماهيرية الواسعة. بالرغم من عودته المتوقعة، لم يعلق ترامب بعد بشكل رسمي على هذا الإعلان، ومن غير المعروف ما إذا كان سيستأنف نشاطه على المنصة بنفس الزخم الذي كان عليه سابقاً، إلا أنه قام بنشر عدد من التغريدات.
يُذكر أن إيلون ماسك أعلن عن العودة عبر تغريدة، حيث كتب: “يسرني أن أرحب بعودة دونالد ترامب إلى منصة X. حرية التعبير أمر أساسي.”
ردود الفعل
أثار هذا الإعلان تفاعلاً كبيراً على المنصة وخارجها، حيث رأى البعض أن القرار يفتح الباب أمام مزيد من النقاشات والانقسامات، بينما رحب آخرون بعودة ترامب معتبرين ذلك نصراً لحرية التعبير.
ستكون الأيام القادمة حاسمة لمعرفة كيفية استخدام ترامب لمنصة X وأثر ذلك على الساحة السياسية الأمريكية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.