عمدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم الأحد إلى تفجير عدد من المنازل في بلدتي غرانيج وأبو حمام شرقي دير الزور، وذلك بتهمة انتساب أصحابها إلى “جيش العشائر”.
وأفادت شبكات إخبارية محلية بأن “قسد” فجّرت فجر اليوم منزل “كريم الجبير” في بلدة أبو حمام بعد مداهمته، بالإضافة إلى تفجير منزل “أسمر العميري” في بلدة غرانيج، حيث تقيم عائلته.
وتُعتبر سياسة تفجير المنازل للمعارضين السياسيين أو العسكريين في محافظة دير الزور سياسة استُخدمت من قبل تنظيم الدولة “داعش” بشكل منظم خلال فترة سيطرته على المحافظة. ويحذّر حقوقيون من أن عقوبة تفجير المنازل تعدّ جريمة حرب لكونها عقوبة جماعية تحرم عائلة المستهدف من مأوى في ظروف الحرب القاسية.
خلفية الأحداث
يأتي تفجير المنازل في سياق التصعيد المستمر بين “قسد” وما يُعرف بـ”جيش العشائر”، حيث شنت الأخيرة هجوماً واسعاً على مواقع “قسد” شرقي دير الزور، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وقد أكدت “قسد” في بيانها أن الهجمات جاءت بناءً على أوامر وتعليمات من رئيس جهاز المخابرات العامة حسام لوقا.
ورغم تدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لدعم “قسد” واستهداف “جيش العشائر”، إلا أن الوضع الأمني في المنطقة ما زال متوتراً، مع تجدد المواجهات بشكل متقطع.
يشير تصاعد التوترات إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، مع تداعيات خطيرة على المدنيين، بما في ذلك تفجير المنازل وتشريد العائلات.