القوات الأوكرانية تتوغل في عمق روسيا وتواجه تعزيزات عسكرية روسية كبيرة

السوري اليوم
السبت, 10 أغسطس - 2024
توغل الجيش الأوكراني في روسيا
توغل الجيش الأوكراني في روسيا

توغلت القوات الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية يوم الجمعة، مستغلة هجوماً مفاجئاً عبر الحدود، وذلك في أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ بدء الحرب. وتمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة على عدة مستوطنات صغيرة، وتسعى للسيطرة الكاملة على بلدة بالقرب من الحدود في منطقة كورسك جنوب غرب روسيا.

في المقابل، تحركت موسكو بسرعة لتعزيز دفاعاتها بإرسال المزيد من القوات والمركبات المدرعة، مع نشر المدفعية والدبابات لمواجهة الهجوم الأوكراني. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية عن إجلاء 20 ألف شخص من منطقة سومي، القريبة من الحدود مع روسيا، استعداداً لأي رد روسي محتمل.

ورغم نجاح الهجوم الأوكراني حتى الآن، تساءل محللون عما إذا كانت العملية تستحق المخاطرة نظراً للضغوط الشديدة التي تعاني منها القوات الأوكرانية. كما أثارت العملية تساؤلات حول مدى قدرة أوكرانيا على تحسين موقفها في بقية ساحة المعركة من خلال إجبار روسيا على تحويل قواتها من أماكن أخرى.

ولم تعترف أوكرانيا رسمياً بالعملية عبر الحدود، ولم تصدر تعليقات رسمية من حلفاء كييف، بمن فيهم الولايات المتحدة، التي لم تتلق أي إخطار مسبق بالعملية. ومع ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون أنهم يتفهمون حاجة كييف لتغيير الرؤية حول الحرب.

ويبدو أن الهجوم الأوكراني كان منسقاً ومخططاً له بشكل جيد، حيث شمل الدعم من المدفعية والدفاعات الجوية والحرب الإلكترونية. ومع ذلك، يبقى السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على الحفاظ على الزخم وتحويل النجاح على الأراضي الروسية إلى مكاسب استراتيجية.

في الوقت نفسه، يستمر القتال العنيف في روسيا، حيث قصفت القوات الأوكرانية مطاراً روسياً في منطقة ليبيتسك. وتُظهر خريطة ساحة المعركة أن القوات الأوكرانية اكتسبت نحو مائة ميل مربع من الأراضي الروسية، لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كانت قد نجحت في تأمين السيطرة على كامل هذه الأراضي.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستحاول التوغل أكثر داخل الأراضي الروسية، أو ستتراجع بعد بضعة أيام، مما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة في هذا التصعيد الخطير.