أفادت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصادر أمنية أن قيادياً في الحركة قُتل في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته في عمق الأراضي اللبنانية، اليوم الجمعة.
وقعت الضربة في الطرف الجنوبي لمدينة صيدا، على بعد حوالي 60 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وأسفرت عن مقتل سامر الحاج، المسؤول الأمني في حماس، والذي كان يعمل في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين. كما أُصيب حارسه الشخصي بجروح خطيرة.
تأتي هذه الضربة في إطار سلسلة من الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد أعضاء من حماس وحزب الله اللبناني وجماعات مسلحة أخرى تطلق صواريخ عبر الحدود من لبنان، بالتزامن مع الصراع المستمر في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وقد شهدت المنطقة تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، بينما تركزت معظم الأعمال القتالية على الشريط الحدودي، شنت إسرائيل أيضاً ضربات جوية استهدفت شخصيات قيادية في حماس وحزب الله في عمق لبنان.
يذكر أن ضربة إسرائيلية سابقة في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، كما قتلت ضربة أخرى في الأسبوع الماضي القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر. وبعد مقتل شكر بساعات، تعرض رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لاغتيال في طهران، مما أدى إلى توترات كبيرة مع إيران وحلفائها الذين اتهموا إسرائيل بتنفيذ الهجمات وتوعدوا بالرد.