كشف مصدران في المخابرات الأوروبية لوكالة “رويترز” أن عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون تدريباً في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (فتح-360)، في خطوة قد تمهد لتزويد روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية في المستقبل القريب لدعم حربها في أوكرانيا.
وأوضح المصدران أن ممثلين من وزارة الدفاع الروسية وقعوا عقداً في كانون الأول الماضي مع مسؤولين إيرانيين للحصول على صواريخ “فتح-360” وأنظمة صواريخ أخرى، مشيرين إلى أن أفراداً عسكريين روسيين زاروا إيران لتعلم كيفية تشغيل هذا النظام الدفاعي.
تتراوح أقصى مدى لصواريخ “فتح-360” إلى 120 كيلومتراً وتحمل رؤوساً حربية زنة 150 كيلوجراماً. ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الترسانة الروسية بضربات موجهة ضد أهداف خلف خطوط المواجهة في أوكرانيا.
في رد فعل على هذه التقارير، صرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع “مستعدون لتوجيه رد سريع وشديد إذا مضت إيران قدما في عمليات النقل هذه”، معتبراً أن ذلك “يمثل تصعيداً خطيراً في دعم إيران للحرب الروسية على أوكرانيا”.
من جهتها، أكدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة على وجود شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع روسيا، لكنها نفت تزويد موسكو بأسلحة لاستخدامها في الصراع الأوكراني.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على هذه المزاعم، فيما لم يؤكد البيت الأبيض تقارير تدريب إيران لعسكريين روس على الصواريخ أو نية طهران تزويد روسيا بها.