عينت السلطات في بنغلاديش الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس، رئيساً للحكومة الانتقالية، خلفاً لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي غادرت البلاد عقب احتجاجات واسعة النطاق ضد حكومتها.
وذكرت صحيفة “دكا تريبون”، نقلاً عن مسؤولين، أن قرار تعيين يونس جاء نتيجة اجتماع بين الرئيس محمد شهاب الدين وقيادات الحركة الطلابية التي نظمت احتجاجات ضد التمييز. ومن المتوقع أن يتم تحديد الأعضاء المتبقين في الحكومة الانتقالية بعد مشاورات مع مختلف الأحزاب السياسية.
وفي إطار التحضير للحكومة الانتقالية، أعلن رئيس بنغلاديش حل البرلمان، بينما أكد ممثلو الطلاب الذين قادوا الاحتجاجات أنهم سيضغطون من أجل إشراف يونس على الحكومة المؤقتة.
يُعد محمد يونس (83 عاماً)، أحد أبرز الاقتصاديين والمصرفيين في العالم، وله تاريخ طويل في العمل الطلابي المؤيد لاستقلال بنغلاديش. وتأتي هذه التعيينات في ظل تصاعد الاحتجاجات التي تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية في البلاد.
تجددت الاحتجاجات الأخيرة على خلفية حظر الحكومة حزب الجماعة الإسلامية المعارض، وارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 231 قتيلاً، فضلاً عن مئات الإصابات.
اندلعت هذه الاحتجاجات بعد إعادة المحكمة العليا العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص نسباً كبيرة من الوظائف الحكومية لفئات معينة، وهو ما أثار استياء واسعاً، خاصة بعد قرار المحكمة بتقليص هذه النسب بشكل كبير لصالح التوظيف على أساس الكفاءة.