أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الثلاثاء أن عائلات الضحايا والمواطنين الأمريكيين يستحقون رؤية خالد شيخ محمد، “العقل المدبّر” لهجمات 11 أيلول 2001، يحاكم أمام القضاء العسكري، وذلك بعدما ألغى البنتاغون اتفاقاً كان يجنب المتهمين المحاكمة مقابل إقرارهم بالذنب.
وجاء هذا القرار بعد انتقادات حادة من قبل عائلات الضحايا الذين اعتبروا أن الاتفاق غير عادل لأنه يحمي المتهمين من عقوبة الإعدام. ويقبع المتهمون الثلاثة، خالد شيخ محمد ووليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، في سجن غوانتانامو منذ سنوات دون محاكمة نهائية.
وأكد أوستن في مؤتمر صحفي أن من حق عائلات الضحايا وأفراد القوات المسلحة الأمريكية والمواطنين أن يشهدوا محاكمات عسكرية في هذه القضية.
وكان الاتفاق الملغي يتضمن اعتراف المتهمين بذنبهم مقابل السجن مدى الحياة بدلاً من عقوبة الإعدام. ويظل السؤال حول ما إذا كان من الممكن إجراء محاكمة عادلة بعد تعرض المتهمين للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) مسألة شائكة.
ويعد خالد شيخ محمد أحد أبرز المخططين لهجمات 11 سبتمبر ولديه سجل طويل من التورط في مخططات ضد الولايات المتحدة، بينما يتهم بن عطاش بتدريب الخاطفين والمشاركة في الهجوم على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول”، ويُشتبه في أن الهوساوي تولى تمويل الهجمات.
تُستخدم منشأة غوانتانامو، وهي قاعدة بحرية معزولة، لاحتجاز المتهمين في إطار “الحرب على الإرهاب”، وهي منشأة لا تزال مفتوحة رغم تعهد الرئيس جو بايدن بإغلاقها.