أعلن المدير العام لخطوط “السورية للطيران”، حاتم كباس، عن توقيع عقد استثمار جديد مع شركة خاصة بهدف تطوير واستثمار الخطوط الجوية السورية، يتضمن زيادة عدد طائرات الأسطول الجوي السوري إلى 20 طائرة. وتبلغ قيمة هذا الاستثمار نحو 370 مليون دولار، وفقاً لما أفاد به كباس في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأوضح كباس أن العمل بموجب هذا العقد من المتوقع أن يبدأ خلال شهر، مشيراً إلى أن العقد يشمل عمليات التخطيط والتنظيم لزيادة عدد الطائرات، وتحسين رواتب الموظفين، وبناء هنكارات جديدة، وتطوير الخدمات اللوجستية الأرضية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة داخل الطائرات.
وأضاف أن حصة حكومة النظام السوري من الإيرادات الكلية للعقد المبرم تبلغ 25% في المرحلة الأولى، على أن ترتفع إلى 37.5% في النصف الثاني من فترة الاستثمار التي تمتد إلى 20 عاماً.
كما أكد كباس أن “السورية للطيران” ستحتفظ باسمها وشعارها، ولن يشمل التغيير سوى الإدارة، مشدداً على أن المؤسسة ستظل تحت ملكية القطاع العام.
وأشار كباس إلى أن العقد يتضمن إنشاء مطبخ جديد بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 آلاف وجبة يومياً، وتجهيز مركز تدريب وصيانة وفق المعايير الدولية، بتكلفة تقديرية تصل إلى 10 ملايين دولار.
من جانب آخر، أشار كباس إلى أن العديد من طائرات “السورية للطيران” متوقفة عن العمل بسبب الأعطال وصعوبة شحن قطع الغيار نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري.
وتابع كباس بالقول إن “السورية للطيران” قد نجحت في تغطية المنطقة العربية وتسيير رحلات إلى عدة بلدان مثل مصر والعراق والإمارات والكويت والسعودية، مع خطط لفتح رحلات إلى البحرين قريباً.
وحول الرحلات الداخلية في سوريا، أكد كباس أن الرحلات إلى محافظة القامشلي توقفت بشكل مؤقت، فيما لا يوجد طلب على رحلات مطاري اللاذقية وحلب، مشيراً إلى وجود خطة لإعادة تشغيل الرحلات الخارجية من هذه المطارات.
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت أن شركة “إيلوما” الخاصة للطيران هي الشركة التي أبرمت العقد مع “السورية للطيران”، وهي شركة حديثة التأسيس، مملوكة لأفراد يحملون الجنسية السورية.
وتهدف الشركة إلى إدارة واستثمار المنشآت التي تعمل في مجال السياحة وخدمات المطارات، بالإضافة إلى إدارة شركات الطيران والمطارات، وفقاً للنظام الأساسي للشركة الذي صادقت عليه حكومة النظام السوري.