لقي شاب من محافظة السويداء مصرعه في سجن صيدنايا العسكري التابع للنظام السوري بعد نحو ثلاث سنوات من اعتقاله بتهمة جنائية.
وأفادت مصادر محلية أن عائلة الشاب راندي ناصر ملاك تلقت يوم الإثنين بلاغاً بوفاته، مشيرة إلى أن الضحية كان في الثلاثينيات من عمره وينحدر من قرية قصما شرقي السويداء.
راندي ناصر ملاك كان قد اعتقل في تموز 2021 بعد أن ألقت مجموعات محلية القبض عليه وسلمته للفروع الأمنية التابعة للنظام السوري بتهمة تورطه في خطف مدني وسرقة سيارته. وذكرت شبكة “السويداء 24” أن راندي تم نقله بين عدة فروع أمنية قبل أن ينتهي به الأمر في سجن صيدنايا العسكري، حيث قضى فيه أكثر من عامين حتى وافته المنية.
عائلة الضحية قررت تنظيم موقف عزاء في ساحة سمارة في مدينة السويداء يوم الجمعة القادم بعد تلقيهم وعوداً بتسليم جثته يوم الخميس، وأشارت المعلومات التي تلقتها العائلة إلى أن الحالة الصحية لابنهم تدهورت بشكل كبير في الفترة الأخيرة قبل وفاته.
ضحايا التعذيب في سوريا:
تأتي هذه الحادثة في سياق أوسع من الانتهاكات التي وثقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حيث أكدت مقتل أكثر من 15 ألف شخص تحت التعذيب في سوريا منذ اندلاع الثورة في آذار 2011 وحتى حزيران 2024. وأشار التقرير السنوي الثالث عشر للشبكة إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا قُتلوا على يد النظام السوري.
وذكر التقرير أن النظام السوري اعتقل النسبة الأكبر من المواطنين السوريين، الذين يتعرضون لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب، مما يشكل جرائم ضد الإنسانية. كما أشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 157 ألف شخص ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز في سوريا، معظمهم على يد النظام.