أكدت الولايات المتحدة الأمريكية تمسكها بضرورة التزام النظام السوري بتنفيذ جميع نواحي القرار رقم 2254، الذي يهدف إلى تحقيق الانتقال السياسي السلمي للسلطة وضمان حقوق الشعب السوري في تقرير مصيره. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن في نهاية عام 2015، قد وضع مساراً لحل الأزمة السورية من خلال إعطاء الشعب السوري حق تقرير مستقبله.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن النظام السوري يعرقل هذا الانتقال السياسي عبر المماطلة في مناقشات اللجنة الدستورية، ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. كما أكدت أن إيران ووكلاءها يستغلون الوضع في سوريا لتهريب أسلحة خطيرة وزعزعة استقرار المنطقة، دون اعتبار لمستقبل الشعب السوري.
وفي جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن سوريا، أكد روبرت وود، الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على أهمية العقوبات الأمريكية كأداة للضغط على النظام السوري لمحاسبته على انتهاكات حقوق الإنسان. وأضاف أن التزام الولايات المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا وتحقيق العدالة للضحايا لن يتزعزع، وأنه بدون المساءلة، لن يتحقق السلام المستقر والدائم للشعب السوري.
وشدد وود على أن الولايات المتحدة لن تطبع علاقاتها مع النظام السوري أو ترفع العقوبات عنه، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي حقيقي ودائم، داعياً النظام السوري إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ جميع جوانب القرار 2254.