يستمر الجدل في الأوساط الكروية الأوروبية، حول الهدف الصحيح الذي سجله الأسطورة كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال ولاعب فريق يوفنتوس الإيطالي، في مرمى صربيا، خلال المباراة التي جمعت بين المنتخبين في الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وسجل رونالدو هدفاً حاسماً في نهاية المباراة والنتيجة تشير للتعادل 2-2، ليمنح الفوز لمنتخب البرتغال بنتيجة 3-2، ولكن الحكم لم يحتسب الهدف بناء على رأى الحكم حامل الراية الذي قال إن الكرة لم تتجاوز خط المرمى على الرغم من أن الإعادات التليفزيونية والصور عقب المباراة، أظهرت أن الكرة قد تخطت خط المرمى بكامل محيطها.
وعقب قرار الحكم غضب رونالدو واعترض على حكم المباراة ومساعده مما جعله يحصل على بطاقة صفراء، وبعدها ألقى شارة قيادة المنتخب البرتغالي في أرض الملعب، مغادر وغضبانا.
الاتحاد الأوروبي حمّل المنتخب البرتغالي لكرة القدم ، مسؤولية عدم احتساب الهدف، ورفض أي شكوى من جانب البرتغاليين بشأن طلبهم احتساب الهدف، وأكد أن الاتحاد البرتغالي لم يتفق مع نظيره الصربي قبل المباراة على تطبيق تقنية خط المرمى، ولو طبقت لصحح القرارواحتسب الهدف الملغي.
وأضاف الاتحاد الأوروبي "يويفا"، أن قرار استخدام تقنية خط المرمى في التصفيات الأوروبية يعود إلى الاتحاد المضيف في كل مباراة، بالاتفاق مع الاتحاد الضيف، حيث يتفقان على استخدام تكنولوجيا خط المرمى.
وأوضحت الهيئة الإدارية الأعلى في لكرة القدم الأوروبية، ان قرار استخدام تقنية خط المرمى في التصفيات الأوروبية يعود إلى الاتحاد المضيف في كل مباراة، وإذا كان الاتحاد المضيف يخطط لتنفيذ تقنية خط المرمى، فيجب عليه أيضًا الحصول على موافقة خطية من الاتحاد الزائر لاستخدامها.
و أدلى حكم المباراة، داني مكيلي، بتصريحات لصحيفة «أ بولا» البرتغالية قال فيها إنه اعتذر للمدرب البرتغالي فرناندو سانتوس وبقية أعضاء الفريق عن الخطأ الذي وقع فيه، وقال: كل ما يمكنني قوله هو أنني اعتذرت للمدرب والفريق عما حدث، بصفتنا حكام، نعمل دائمًا بجد لاتخاذ القرارات الصحيحة، وعندما نتصدر الأخبار لسبب كهذا الهدف الملغي، نشعر بالحزن.
وطالب مدرب منتخب البرتغالي، بوجود الفار في التصفيات، وهو ما رد عليه الاتحاد الأوروبي بأنه أمر صعب جداً في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في عدد كبير من الدول الأوروبية في الفترة الحالية، وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، إن اليويفا أبلغه في يناير الماضي أن التصفيات الأوروبية ستقام بدون تطبيق تقنية الفار.
وأوضح"الفيفا" أن الملاعب المشاركة في التصفيات، أغلبها غير مجهزة لاستخدام تقنية الفار (الفيديو) ولذا اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن تواجدها في بعض الملاعب دون غيرها غير عادل، ولذا قرر عدم استخدامها في أي من مباريات التصفيات، لضمان تكافؤ الفرص.
وتشهد التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر، مشاركة العديد من المنتخبات الصغيرة التي لا يمكن أن تضمن وجود تقنية الفار في ملاعبها، ومن الصعب تثبيتها حالياً في ظل تفشي وباء كورونا، والجدير بالذكر أن انتهاء المباراة بالتعادل 2-2، جعل الوضع في صدارة المجموعة على حاله بين البرتغال وصربيا بـ 4 نقاط لكل منهما، بعد جولتين من مشوار التصفيات.