أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، يوم الثلاثاء أن حزبه وإيران “ملزمان بالرد” على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وقائد عمليات حزب الله في جنوب لبنان، فؤاد شكر. وأشار إلى أن هذا الرد سيكون “قوياً ومؤثراً”، مهما كانت العواقب.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تأبين لشكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، شدد نصرالله على أن إيران وحزب الله لن يسمحا بمرور هذه العمليات دون رد، مؤكدًا أن الانتظار الإسرائيلي للرد هو جزء من العقاب. كما أشار إلى أن هذه المعركة تهدف إلى منع إسرائيل من الانتصار على المقاومة الفلسطينية، وأنها تمثل خطراً على المنطقة بأكملها إذا ما تحقق الهدف الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات نصرالله وسط مخاوف متزايدة من تصاعد التوترات إلى مواجهة إقليمية أوسع نطاقاً، خاصة بعد مقتل هنية وشكر في عمليات اغتيال نسبت إلى إسرائيل. وفيما أكدت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، مع بذل جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد، أعرب نصرالله عن شكوكه في نوايا الولايات المتحدة، داعياً إلى عدم الثقة بها بعد ما وصفه بعشرة أشهر من الخداع والنفاق.
وأعلن حزب الله لاحقاً استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على الاغتيالات، مما يزيد من احتمالية تصعيد العنف في المنطقة.