رفعت أستراليا مستوى التأهب الإرهابي على مستوى البلاد إلى مستوى “محتمل”، وهو ثالث أعلى مستوى من بين خمسة مستويات، وفقاً لتوصية من منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO). ويعكس هذا القرار تزايد التطرف بين الشباب الذين يتجهون نحو العنف بدوافع عنصرية أو دينية، مع القليل من التحذير أو التخطيط المسبق.
أكد مايك بورجيس، المدير العام للأمن في وكالة الاستخبارات، أن رفع مستوى التهديد لا يعني وجود معلومات استخباراتية حول هجوم محدد، ولكنه يعكس زيادة في عدد الأستراليين المتطرفين. وأشار إلى وقوع ثماني هجمات أو تعطيل هجمات خلال الأشهر الأربعة الماضية، والتي اعتبرتها السلطات إرهابية أو كانت قيد التحقيق.
وأوضح بورجيس أن العديد من الهجمات الأخيرة ارتكبها أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و21 عاماً، وكانوا يتصرفون بمفردهم أو في مجموعات صغيرة باستخدام أسلحة بسيطة مثل السكاكين. وأشار إلى أن التطرف المحلي في أستراليا يشمل مجموعة متنوعة من الدوافع، من بينها الدوافع الدينية والقومية والعنصرية.
كما أكد أن هذا القرار لم يكن رداً مباشراً على الصراع الحالي في الشرق الأوسط، على الرغم من أنه يعزز التوترات ويحفز الاحتجاجات في أستراليا.
يمثل رفع مستوى التأهب هذا تراجعاً عن التقييمات السابقة، حيث كانت السلطات قد خفضت مستوى التهديد في أواخر عام 2022، اعتقاداً بأن التهديد من المتطرفين العنيفين قد تضاءل بعد انهيار خلافة تنظيم "الدولة".