أصيب عدد من أفراد القوات الأمريكية يوم الاثنين في هجوم صاروخي استهدف قاعدة الأسد الجوية غرب العراق، مما يزيد من مخاوف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توتراً متزايداً.
وأفاد مسؤولون دفاعيون بأن الهجوم وقع في قاعدة الأسد، وهي منشأة عسكرية عراقية تتشاركها القوات الأمريكية والعراقية. لم يتم الإفصاح عن عدد المصابين أو مدى خطورة إصاباتهم، فيما أكد المسؤولون أن تقييم الأضرار جارٍ بعد الهجوم.
الهجوم يأتي في وقت حرج، حيث تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل لرد إيراني متوقع على مقتل زعيم حركة حماس في طهران وقائد في حزب الله بالقرب من بيروت الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، كثفت وزارة الدفاع الأمريكية من استعداداتها، بما في ذلك إعادة تمركز القوات وإرسال تعزيزات إلى المنطقة.
وكانت قاعدة الأسد هدفاً متكرراً للهجمات التي تنفذها جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك هجمات صاروخية حدثت الأسبوع الماضي دون وقوع إصابات أو أضرار كبيرة. تزامن الهجوم الأخير مع تصاعد في الأعمال العدائية بين القوات الأمريكية والمليشيات المسلحة في العراق وسوريا.
وفي ضوء هذه التطورات، من المرجح أن يناقش المسؤولون الأمريكيون الرد المناسب، حيث تم إطلاع الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس على الهجوم خلال اجتماع لفريق الأمن القومي، مما يشير إلى أن الرد العسكري قد يكون قيد الدراسة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب غارة جوية أمريكية على بغداد استهدفت مسلحين كانوا يستعدون لشن هجوم على القوات الأمريكية، مما يعكس تصاعداً جديداً في دائرة العنف التي تجتاح المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول الفائت.