أفادت مراجعة أجرتها صحيفة "واشنطن بوست" لأكثر من 23 ألف ورقة انتخابية في فنزويلا أن مرشح المعارضة، إدموندو جونزاليس، حصل على أكثر من ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الأخيرة، مما يشير إلى تزوير واسع النطاق من قبل النظام الحاكم.
وفقاً للبيانات التي جمعتها المعارضة ومراقبو الانتخابات، حصل جونزاليس على 67% من الأصوات مقابل 30% لمادورو، وهو ما يتناقض بشكل كبير مع النتائج الرسمية التي أعلنها المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، والتي أفادت بأن مادورو فاز بنسبة 52% من الأصوات.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على الانتخابات، لم يصدر المجلس الانتخابي حتى الآن نتائج تفصيلية على مستوى الدوائر الانتخابية لدعم هذا الادعاء، مما زاد من الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.
وقد رفضت الحكومة الفنزويلية، التي لم تستجب لطلبات إجراء مقابلات، تقديم أي دليل يدعم مزاعمها بفوز مادورو. كما لم تقدم أي تفاصيل حول “الهجوم الإلكتروني” الذي زعمت أنه حال دون إصدار النتائج.
في غضون ذلك، تتصاعد الضغوط الدولية على مادورو، حيث أشار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى أن الأدلة تشير بوضوح إلى أن جونزاليس هو الفائز الحقيقي في الانتخابات.
يأتي هذا في وقت تواجه فيه فنزويلا أزمة سياسية متصاعدة، حيث تسعى المعارضة لإثبات فوزها وتفاوض على خروج مادورو من السلطة.