أصدر الحرس الثوري الإيراني أول بيان تفصيلي بشأن اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، موضحاً أنه قتل “بقذيفة قصيرة المدى” أطلقت من خارج بيت الضيافة الذي كان يقيم فيه في العاصمة الإيرانية، طهران.
البيان الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية في إيران، يوم السبت، قدم تفاصيل التحقيقات الإيرانية حول الهجوم، مؤكداً أن القذيفة المستخدمة كانت مزودة برأس حربي يزن حوالي 15 رطلاً، ما أدى إلى “انفجار قوي”. ووجه البيان أصابع الاتهام إلى إسرائيل، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية تنفيذ الهجوم.
وكان هنية قد قتل في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بينما كان في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. ويعتبر هذا الاغتيال إحراجاً كبيراً للمؤسسة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية، حيث أنه وقع في العاصمة الإيرانية وفي ظروف من المفترض أن تكون تحت حماية مشددة.
ورفضت السلطات الإسرائيلية التعليق على هذه الاتهامات، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو إسرائيل، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة والعمليات المستمرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
يذكر أن إسماعيل هنية كان من أبرز قيادات حماس، حيث لعب دوراً مهماً في المفاوضات المتعلقة بالصراع في غزة. منذ عام 2019، غادر هنية قطاع غزة ليعمل على بناء تحالفات حماس في الخارج، وكان يتنقل بين قطر وتركيا، مع زيارات متفرقة إلى إيران.