شهدت أعداد السوريين المتقدمين بطلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنرويج زيادة بنسبة 8% خلال النصف الأول من عام 2024 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2023، حيث تظل ألمانيا الوجهة الأكثر جذباً لهم.
ووفقاً لتقارير إعلامية، بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في هذه الدول 67,759 طلباً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. وذكرت صحيفة “فيلت أم زونتاج”، استناداً إلى أرقام غير منشورة من وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، أن هذه الزيادة تعكس استمرار تدفق السوريين بحثاً عن الأمان والاستقرار في أوروبا.
ألمانيا الوجهة الأولى
تعتبر ألمانيا الوجهة المفضلة للسوريين، بالإضافة إلى الأفغان والأتراك والإيرانيين، حيث قدم 48% من السوريين طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي هناك، تليها النمسا واليونان. ويُعزى هذا الاتجاه إلى سياسات لم شمل الأسرة في ألمانيا، مما يدفع الكثير من السوريين للانضمام إلى أقاربهم المقيمين في البلاد.
تزايد السياسات التقييدية في أوروبا
في السنوات الأخيرة، شددت العديد من الدول الأوروبية سياساتها تجاه اللاجئين بسبب الضغوط السياسية الداخلية والخوف من تدفق كبير للاجئين. ونتيجة لذلك، تبنت الحكومات إجراءات مشددة على قوانين اللجوء، بما في ذلك زيادة الفحوصات الأمنية وفرض شروط صارمة للحصول على الإقامة، وتقليص الدعم المالي والخدمات الاجتماعية المقدمة للاجئين.
كما أن بعض الدول الأوروبية عمدت إلى إغلاق حدودها أو خفض أعداد اللاجئين الذين تستقبلهم سنوياً، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للاجئين، الذين يعانون من ظروف صعبة في المخيمات أو المناطق الحدودية.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمات الإنسانية والسياسية التي تدفع السوريين وغيرهم للبحث عن ملاذ آمن في أوروبا، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها.