الولايات المتحدة تقدم 198.3 مليون دولار لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا

سوريا اليوم
السبت, 3 أغسطس - 2024
شاحنة مساعدات أممية
شاحنة مساعدات أممية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم 198.3 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة لدعم الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في سوريا، ما يرفع إجمالي المساعدات الأمريكية إلى البلاد على مدى السنوات الـ12 الماضية إلى أكثر من 17.8 مليار دولار.

ووفقاً لتقرير صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، فإن هذا التمويل للسنة المالية 2024 يهدف إلى تمويل برامج أساسية تشمل الأمن الغذائي، والصحة، والمياه والصرف الصحي، والحماية، والمأوى في مختلف المحافظات السورية. حيث قدمت الوكالة 175.4 مليون دولار، بينما قدم مكتب السكان واللاجئين والهجرة 22.9 مليون دولار.

وتأتي هذه المساعدات في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في سوريا بلغ 16.7 مليون شخص في عام 2024، بزيادة قدرها 9% عن العام السابق. وأشارت المفوضية في تقرير أصدرته أواخر الشهر الفائت إلى أن الأوضاع الإنسانية تدهورت بشكل كبير بعد زلزال السادس من شباط 2023، مما أدى إلى ارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات.

وعلى الرغم من ذلك، تواجه المفوضية تحديات كبيرة في جمع التمويل اللازم لتلبية احتياجات النازحين واللاجئين، حيث طلبت 466.6 مليون دولار لتغطية عملياتها في سوريا لعام 2024، إلا أن نسبة التمويل الحالية لا تتجاوز 18%.

من جانبه، أشار راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في إحاطة أمام مجلس الأمن إلى أن سوريا ما تزال تعاني من أسوأ أزمة إنسانية منذ أكثر من 13 عاماً، موضحاً أن أكثر من 16 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى المساعدات.

وأضاف راجاسينغهام أن تأثير الصراع المستمر، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية والضغوط الناجمة عن تغير المناخ، أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. كما لفت إلى أن نقص التمويل الإنساني وغياب برامج التنمية للخدمات الأساسية يزيد من معاناة السكان، خاصة خلال الأشهر الأكثر سخونة من العام.

وفي شمال غربي سوريا، تزداد الأوضاع سوءًا مع نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يعيشون في مخيمات بإدلب وريف حلب، حيث يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.