المنشق الروسي إيليا ياشين يعبر عن رفضه لتبادل السجناء ويؤكد تمسكه بالبقاء في روسيا

السوري اليوم
الجمعة, 2 أغسطس - 2024
المنشق الروسي إيليا ياشين
المنشق الروسي إيليا ياشين

أعرب المنشق الروسي إيليا ياشين، الذي تم تحريره في صفقة تبادل سجناء مع الغرب يوم الخميس، عن رفضه مغادرة بلاده رغم الإفراج عنه.

وقال ياشين (41 عاماً) في مؤتمر صحفي عقد في بون بألمانيا يوم الجمعة، إنه لا يرغب في حريته إذا كان ذلك يعني الابتعاد عن وطنه، مؤكداً رفضه لدور “المهاجر”.

وأوضح ياشين، الذي كان يقضي حكماً بالسجن في مستعمرة جزائية، أنه لم يوافق على صفقة التبادل، مشيراً إلى أن الدستور الروسي يحظر إرسال المواطنين إلى الخارج دون موافقتهم. وأكد في بيانه: “بصفتي مواطناً روسياً، أؤكد أنني لا أعطي الإذن بإرسالي خارج روسيا”.

وأشار ياشين إلى أنه تم تحذيره من أن محاولة العودة إلى روسيا قد تؤدي به إلى نفس مصير أليكسي نافالني، زعيم المعارضة الذي توفي في مستعمرة جزائية بالقطب الشمالي. وأضاف ياشين أنه تم توضيح أن عودته ستعيق أي تبادل محتمل للسجناء السياسيين الآخرين في المستقبل، مؤكداً أن هناك سجناء آخرين في حالة صحية أسوأ كان ينبغي أن يحلوا محله في عملية التبادل.

وأعرب ياشين عن استيائه من تبادله مع فاديم كراسيكوف، الروسي المدان بقتل مقاتل شيشاني سابق في برلين، والذي اعترف الكرملين بأنه كان عميلاً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي. وقال: “من غير المحتمل أن أفكر في أنني حر لأنني تم تبادلي مع قاتل”.

في المؤتمر الصحفي، أكد ياشين والمعارضون الآخرون الذين تم تحريرهم، مثل فلاديمير كارا مورزا وأندريه بيفوفاروف، أنهم أجبروا على مغادرة بلادهم بشكل غير قانوني، معبرين عن امتنانهم للغرب على حريتهم.

كان ياشين قد أدين بتهمة “نشر معلومات كاذبة عن عمد” حول الجيش الروسي، خاصة بعد إدانته للجرائم التي ارتكبها الجيش في بوتشا خلال الغزو الروسي لأوكرانيا. وقضى ما يقرب من عامين ونصف في الحبس الانفرادي، مما أثر بشكل كبير على صحته النفسية والجسدية.

وفيما يتعلق بحريتهم المفاجئة، قال كارا مورزا، الذي نجا من محاولتي تسميم وسجن طويل الأمد، إنه شعر وكأنه يشاهد فيلماً عند الحديث عن تجربته. وقد فقد كارا مورزا حوالي 18 كغ خلال فترة سجنه، وفاز بجائزة بوليتسر للتعليق هذا العام عن مقالاته التي انتقد فيها النظام الروسي.

يجسد ياشين وكارا مورزا تحديات كبيرة تواجه المعارضة الروسية في الداخل والخارج، ويظل السؤال حول مصير هؤلاء المعارضين والبلاد التي تركوها وراءهم مفتوحاً.