في تصعيد جديد للتوترات في الشرق الأوسط، نفذت الولايات المتحدة ضربة دفاعية في العراق يوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل ضربة ضد حزب الله المدعوم من إيران في لبنان. وصرح مسؤول أمريكي لرويترز أن هذه الضربة جاءت رداً على تهديد لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفقاً لمصادر في الشرطة والمصادر الطبية، وقعت انفجارات داخل قاعدة تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل أربعة من أعضائها وإصابة أربعة آخرين.
أشارت المصادر في المستشفى إلى أن العدد الأولي للضحايا كان يشير إلى قتيل واحد، ولكن شخصين توفيا لاحقاً متأثرين بإصاباتهما، وتم انتشال جثة أخرى من موقع الانفجارات. وذكرت المصادر الأمريكية والعراقية أن الانفجارات جاءت بعد إطلاق عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة، دون تسجيل أضرار أو إصابات.
في بيان صدر بعد الانفجارات، لم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات محددة، مشيرة إلى أن الانفجار كان مجهول المصدر. وفي وقت لاحق، ذكر بيان آخر أن صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة استهدفت دوريتين لقوات الحشد الشعبي في بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد.
قال مسؤول عسكري عراقي إن سبب الانفجار لا يزال غير واضح، وأن السلطات ستبدأ التحقيق في الواقعة. واتهم قائدان محليان في قوات الحشد الشعبي الولايات المتحدة بتنفيذ الغارات الجوية على القاعدة، بينما لم يصدر الجيش الأمريكي أي تعليق حتى الآن.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تواصل الولايات المتحدة وإسرائيل التصدي لنفوذ إيران والجماعات المسلحة المدعومة منها في المنطقة. ومع استمرار هذه الضربات والتصعيدات، تبقى الأوضاع في الشرق الأوسط متوترة وغير مستقرة.