مساعدو الكونغرس يؤسسون قناة للاحتجاج على دعم إسرائيل

السوري اليوم
الاثنين, 29 يوليو - 2024
الكونغرس الأمريكي
الكونغرس الأمريكي

بعد بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في الخريف الماضي، عبّر مئات من مساعدي الكونغرس عن احتجاجهم على دعم الولايات المتحدة للحرب، حيث قام العديد منهم بقطع العلاقات مع رؤسائهم للقيام بذلك.

لقد عمل هؤلاء بشكل مجهول لحماية مناصبهم، حيث كتبوا رسائل، وزعوا عرائض، ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعي، بل ترك البعض وظائفهم للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء تسليح إسرائيل بأسلحة أمريكية. وزعموا أن أعضاء الكونغرس تجاهلوا اعتراضات المواطنين، التي أعربوا عنها من خلال مكالمات ورسائل وزيارات لمكاتبهم.

وفي ليلة الأحد، أطلقت مجموعة من اثني عشر موظفاً موقعاً على الإنترنت باسم "قناة المعارضة في الكونغرس"، حيث يمكنهم نشر مذكرات نقدية حول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل والحرب في غزة بشكل مجهول.

قال المنظمون إن المنتدى مستوحى من قناة المعارضة التابعة لوزارة الخارجية التي أُنشئت أثناء حرب فيتنام. لكن عكس تلك القناة السرية، يوفر الموقع الجديد منصة عامة للمساعدين لقبول انتقاداتهم.

تضم المجموعة نفس الموظفين الذين نظّموا إضراباً مؤيداً للفلسطينيين الأسبوع الماضي أثناء خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، بالإضافة إلى تخطيطهم لوقفة احتجاجية في تشرين الثاني للمطالبة بوقف إطلاق النار.

وصفت المجموعة نفسها بأنها "مصممة على تغيير نموذج الدعم الأمريكي ضد الفلسطينيين في غزة". كما أشاروا إلى أن مساعدي الكونغرس ليس لديهم وسيلة رسمية للتعبير عن آراء تختلف عن آراء رؤسائهم، مما يجعل التعبير عن الاختلافات علناً مخاطرة كبيرة.

قال مايكل سوتشيكي، المتحدث باسم جمعية الموظفين التقدميين،لصحيفة نيويورك تايمز،  إن المساعدين المشاركين في قناة المعارضة يقومون بدور مهم، مؤكداً أن ولاءهم للشعب الأمريكي وليس للكونغرس فقط. ويعود انتقادات المساعدين إلى الفجوة بين مواقف رؤسائهم وما يسمعونه من ناخبيهم.

في السنوات الأخيرة، بدأ موظفو الكونغرس بالضغط من أجل ظروف عمل أفضل وصوت أعلى. وكثرت المبادرات التي تسلط الضوء على كواليس العمل السامة، إذ أسس هؤلاء المساعدون جمعية جديدة للموظفين التقدميين وأطلقوا حملات للانضمام إلى نقابات.

بعد تصاعد الأحداث عقب الهجوم الإسرائيلي، بدأ مساعدون بتشكيل مجموعة منفصلة للضغط من أجل وقف إطلاق النار. وأكدوا أن ردود الفعل العنيفة من الناخبين تجاه الهجوم على غزة تقع على عاتقهم.

قالت المجموعة في بيان مهمتها: "إننا نعيش لحظة عصيبة حيث تُستخدم القنابل الأمريكية ضد الأبرياء، فيما تُهمش الأصوات الداعية للسلام".

وعلى الموقع، يُعرض صورة لمساعدين مجهولين في الكونغرس يحملون طائرة مسيرة، وكتبوا "نحن نعارض!"، مما يعكس موقفهم ضد تسليح إسرائيل.

منذ صباح الاثنين، نشرت القناة ست مذكرات لمساعدين، وطلبت من الراغبين في المشاركة إرسال مذكراتهم ليتم تقييمها ونشرها. ويعكس الموقع تزايد المعارضة داخل الكونغرس، وأجبر العديد من المشرعين على مواجهة تلك الآراء.

قال النائب جلين إف آيفي للصحيفة الأمريكية إن أحد مساعديه استقال بسبب موقفه من الحرب، مشيراً إلى أهمية توافق مواقف المساعدين مع مواقف المشرعين قبل الانضمام إليهم.