سلّمت فرق الصليب الأحمر اللبناني جثث 12 سوريّاً لقوا حتفهم في الجزائر إلى الهلال الأحمر السوري عند نقطة العبودية في عكّار على الحدود اللبنانية السورية.
ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الصليب الأحمر نقل مساء الجمعة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت جثث الهالكين. بعد النقل، تم تسليم الجثث ليل الجمعة إلى الهلال الأحمر السوري، ليتم نقلها إلى مستشفى الباسل في حمص استعداداً لتسليمها لذويهم.
في الثامن من الشهر الجاري، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة 12 سورياً، بينهم طفل، عطشاً في صحراء الجزائر بعد تعطل سيارتهم خلال رحلة الهجرة من ليبيا إلى أوروبا، بالإضافة إلى سائقهما ومرافقه، وهما جزائريان.
أعلنت جمعية "غوث للبحث والإنقاذ" في الجزائر عن العثور على سيارة "تويوتا" رباعية الدفع في منطقة "حاسي بلفور"، بجانب عدد من الجثث، بعد الإبلاغ عن فقدانها. هرعت الفرق إلى المكان وعثرت على الجثث، بما في ذلك جثتي السائق والمرافق.
على صعيد آخر، زادت محاولات اللاجئين السوريين في السنوات الأخيرة لعبور شمال إفريقيا إلى أوروبا بسبب الحرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا، وأصبحت الجزائر واحدة من المحطات المهمة في هذه الرحلات.
في تموز 2023، أفاد ناشطون بوفاة 6 طالبي لجوء سوريين غرقاً قبالة سواحل الجزائر أثناء محاولة التوجه إلى أوروبا. كما شهد تشرين الأول الماضي غرق مركبين آخرين يحملان لاجئين سوريين خلال رحلتهم من الجزائر إلى إسبانيا، ما يبرز المخاطر المرتبطة بهذه الرحلات، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.