وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، أول كلمة له بعد إعلان انسحابه من السباق الرئاسي، مؤكداً أن قراره جاء دفاعاً عن الديمقراطية. وقال بايدن: “الدفاع عن الديمقراطية أهم من أي لقب. قررت أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي تمرير الشعلة إلى جيل جديد. هذه هي أفضل طريقة لتوحيد أمتنا”.
وأضاف بايدن أن الأسابيع الأخيرة أوضحت له ضرورة توحيد حزبه، وأن الوقت قد حان لإفساح المجال لأصوات جديدة وأصغر سناً. وأكد أنه سيواصل خلال الأشهر الستة المقبلة العمل على خفض التكاليف للأسر وتطوير الاقتصاد، بالإضافة إلى الدفاع عن الحريات الفردية والحقوق المدنية.
إشادة بنائبته كامالا هاريس
أشاد بايدن بنائبته كامالا هاريس، التي يُتوقع أن تحل محله كمرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفاً إياها بأنها “ذات خبرة وقوية وكفؤة”. وقال إن هاريس كانت شريكة رائعة بالنسبة له، وإن القرار الآن بيد الشعب الأمريكي.
بايدن يرفض وصفه بالبطة العرجاء
رفض بايدن وصفه بالبطة العرجاء، مؤكداً استمراره في العمل على الاقتصاد وقضايا السياسة الخارجية خلال الفترة المتبقية له في منصبه. وقال: “خلال الأشهر الستة المقبلة، سأركز على تأدية عملي بصفتي رئيساً”.
ردود فعل ترامب
علق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على خطاب بايدن، واصفاً إياه بأنه “بالكاد مفهوم، وسيئ جداً”. وكان ترامب قد سخر من انسحاب بايدن خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية، مشيراً إلى أن بايدن “لا يعرف حتى أنه على قيد الحياة”.
سياق الانسحاب
جاء انسحاب بايدن من السباق الرئاسي بعد ضغوط استمرت لأسابيع، عقب أدائه المتواضع في مناظرة مع ترامب. وبينما تستعد كامالا هاريس لمواصلة مسار الحملات الانتخابية، يواجه بايدن تحديات لإثبات أن فترته الرئاسية لم تنته بعد وأنه ما زال يعمل لصالح الأمريكيين.