عصابة خطف في لبنان تطالب بفدية مالية للإفراج عن مسن سوري

السوري اليوم
الاثنين, 22 يوليو - 2024
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في لبنان، قامت عصابة خطف بإرسال شريط مصور مأساوي لعائلة مسن سوري من بلدة أرمناز، الواقعة في ريف إدلب، حيث تطالب العصابة بفدية مالية تصل إلى 9 آلاف دولار مقابل الإفراج عنه. الفيديو الذي تم تداوله يظهر الرجل في حالة مأساوية، فهو عارٍ ومتعرض لتعذيب نفسي وجسدي قاسي للغاية، ويظهر بوضوح المآسي التي يعاني منها، حيث يناشد من خلاله عائلته لتوفير المبلغ المطلوب لإنقاذ حياته.


تعرض هذا المسن لأساليب تعذيب وحشية، من قبل خاطفيه الذين يأملون في استخدام هذا الضغط النفسي على أفراد أسرته لدفع الفدية. تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في لبنان، بل شهدت البلاد عدداً من الحالات المشابهة والمقلقة، مما يثير الكثير من المخاوف حول مصير اللاجئين السوريين هناك.


في حادثة أخرى وقعت في نيسان الماضي، تمكنت عصابة خطف من إجبار عائلة على دفع فدية بعد اختطاف شاب سوري من بلدة محكان التي تقع في ريف دير الزور، وذلك خلال ظهوره في شارع مجاور لمشفى جبل لبنان. الشاب تعرض لتعذيب وحشي بشكل خاص، حيث تم استخدام أساليب قاسية مثل الصعق بالكهرباء. ولضغطهم على ذوي الشاب لدفع المبلغ المطلوب، قام الخاطفون بإرسال مقاطع فيديو تظهر حالته المأساوية، حيث بدايةً طالبت العصابة بمبلغ 25 ألف دولار، قبل أن يتم التفاوض في النهاية على تقليل المبلغ إلى 10 آلاف دولار.


تسلط هذه الحوادث الضوء على انتشار جرائم الخطف في لبنان، والتي باتت تستهدف بشكل متزايد اللاجئين السوريين، مع التركيز على الحصول على فدى مالية. تعتبر هذه الجرائم تهديداً حقيقياً ومقلقاً على حياة اللاجئين، كما تؤثر بشكل سلبي على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، مما يزيد من حالة القلق والفزع بين أفراد المجتمع.


في ظل هذه الأوضاع المأساوية، ناشد أهالي الضحايا المخطوفين السلطات اللبنانية والمجتمع الدولي على حد سواء للتدخل الفوري، لوضع حد لهذه الجرائم النكراء. كما طالبوا بتحقيق العدالة ومحاسبة الجناة الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال اللاإنسانية، مع ضرورة التأكيد على ضرورة حماية المدنيين من الاستهداف والعنف الذي يتعرضون له في سياق هذه الممارسات الوحشية.