في خطوة مفاجئة بعد ضغوط شديدة من داخل حزبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إنهاء حملته الانتخابية ودعمه لنائبة الرئيس كامالا هاريس للترشح في مكانه. وجاء هذا الإعلان وسط مخاوف حول قدرته على هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.
وقال بايدن البالغ من العمر 81 عاماً في بيان له: "رغم أنني كنت أنوي الترشح لإعادة انتخابي، إلا أنني أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلادي أن أتنحى وأركز بالكامل على أداء واجباتي كرئيس لبقية ولايتي." وأعرب عن فخره بخدمته كرئيس.
هاريس تتسلم الشعلة
أعربت السيدة هاريس عن شكرها وتقديرها لدعم بايدن، مؤكدة نيتها "الفوز بترشيح الحزب". وقالت: "سنقاتل معاً وسنفوز معاً." وقد اصطف العديد من الديمقراطيين خلفها بعد تأييد بايدن، بما في ذلك الرئيس السابق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
تداعيات القرار المفاجئ
جاء قرار بايدن بعد أدائه الكارثي في المناظرة ضد ترامب في 27 حزيران الفائت، وبعد أسابيع من محاولاته إعادة التركيز على ترامب. وقد أثر هذا القرار على المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي كان من المقرر أن يتم ترشيح بايدن فيه رسمياً.
من جهة أخرى، بدأت حملة بايدن بإعادة تسمية نفسها "هاريس للرئاسة"، فيما ستتولى هاريس الأصول المالية للحملة البالغة 96 مليون دولار.
ردود الأفعال داخل الحزب
بينما تلقت هاريس دعماً واسعاً من الديمقراطيين، ظل بعض الشخصيات المهمة في الحزب، مثل الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، صامتين بشأن دعمها. في الوقت ذاته، توافد المانحون الرئيسيون لدعم حملة هاريس، حيث جمع موقع ActBlue أكثر من 50 مليون دولار للديمقراطيين في يوم إعلان بايدن.
إشادة بإنجازات بايدن
أشاد الديمقراطيون بإنجازات بايدن كرئيس، مشيرين إلى "قلبه الكبير" وإرثه السياسي. وأعرب نجل بايدن، هانتر، عن فخره بوالده، بينما أضافت السيدة الأولى جيل بايدن رمز قلب في تعليقها على بيان زوجها.
رد ترامب
استغل المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب هذا الحدث لانتقاد بايدن قائلاً إنه لم يكن لائقاً للرئاسة، وندد بالمؤسسة السياسية في واشنطن ووسائل الإعلام التي "فعلت كل ما في وسعها لحمايته."
مع هذا التطور، تدخل الانتخابات الأمريكية مرحلة جديدة مع صعود هاريس كمرشحة ديمقراطية محتملة لمواجهة ترامب في السباق الرئاسي.