قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم السبت بقصف ميناء يسيطر عليه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، وذلك رداً على هجوم بطائرة بدون طيار نفذه الحوثيون في تل أبيب يوم الجمعة وأسفر عن مقتل شخص. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل علنياً ضربها للحوثيين بعد أشهر من تصاعد الهجمات الحوثية.
استهدفت الغارات الجوية محطة طاقة ومستودعات للغاز والنفط في منطقة ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وفقاً لمتحدث باسم الحوثيين ومسؤولين إقليميين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
صرح الأدميرال دانيال هجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل استهدفت مواقع ذات استخدام عسكري، مؤكداً أن العملية كانت “واحدة من أبعد وأطول العمليات التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية”. ووصف هجاري الميناء بأنه نقطة توقف رئيسية لإيران لتمرير الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن.
لكن ميناء الحديدة هو أيضاً نقطة دخول حيوية للبضائع بما في ذلك الغذاء والنفط إلى شمال غرب اليمن، حيث يعيش معظم السكان تحت سيطرة الحوثيين. وأكدت وزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، إصابة 80 شخصاً على الأقل في الهجوم، معظمهم بحروق شديدة.
من جهته، قال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع إن الضربة على الميناء لن تثني الجماعة عن تنفيذ مزيد من الهجمات ضد إسرائيل، موضحاً أن الحوثيين يطلقون الصواريخ دعماً للفلسطينيين في غزة، حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحماس للشهر العاشر على التوالي.
وقال سريع في بيان تلفزيوني: “لن نوقف عملياتنا دعماً لإخواننا في غزة مهما كانت العواقب. نحن نستعد لحرب طويلة مع هذا العدو حتى يتوقف العدوان”.
وكان الحوثيون قد تبنوا يوم الجمعة إطلاق طائرة بدون طيار بعيدة المدى استهدفت تل أبيب، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة عدة آخرين. إضافة إلى ذلك، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل وهددوا السفن المارة عبر البحر الأحمر.