كشف أحمد طاش، رئيس فرع جمعية مظلوم در الحقوقية في تركيا، عن احتجاز السلطات التركية 150 عائلة سورية في مركز الترحيل بولاية قيصري تمهيداً لترحيلهم إلى سوريا. وأشار طاش إلى أن المحتجزين يتضمنون أطفالاً ورضعاً، وأن المركز يعاني من ازدحام شديد حيث بلغ عدد المحتجزين 350 شخصًا، وفقًا لصحيفة "Karar" التركية.
انتقد طاش السلطات التركية وطالب بمعاملة المهاجرين واللاجئين بإنسانية، مؤكداً على ضرورة عدم ترحيلهم قسراً من دون محاكمة عادلة أو موافقتهم على العودة. وشدد على أن معاملتهم بإنسانية هي واجب على الدولة.
تصاعدت المخاوف بين السوريين في تركيا، خاصة بعد استهداف متاجرهم وممتلكاتهم في قيصري في مطلع يوليو. تزامن ذلك مع دعوات في ولايات كغازي عنتاب وقونيا وهاتاي وكليس وأورفا وإسطنبول لترحيل السوريين وتحميلهم مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية.
بعض السوريين بدأوا في بيع ممتلكاتهم استعدادًا للهجرة إلى وجهات أخرى، حيث أشار التقرير إلى أن وجودهم في تركيا مرتبط بإمكانية حدوث مصالحة بين تركيا والنظام السوري، مما قد يلغي نظام الحماية المؤقتة.
نائبة رئيس الائتلاف السابق للمعارضة السورية، ربى حبوش، وصفت الوضع بأنه "مرحلي" وأكدت أن تركيا لن تقوم بعمليات ترحيل قسري للسوريين، مشددة على أن التعامل مع السوريين لن يصل إلى أقصى حد.
مدير العلاقات العامة في معبر باب الهوى، مازن علوش، أفاد بزيادة عدد المرحّلين إلى شمال سوريا، حيث تم ترحيل 24334 شخصاً عبر المعبر خلال النصف الأول من العام بمعدل 135 يوميًا.
وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن عن اعتقال 474 شخصًا في إطار "أعمال استفزازية" ضد اللاجئين السوريين وممتلكاتهم في قيصري، مؤكداً اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتورطين.
الاعتداءات على اللاجئين في قيصري أدت إلى احتجاجات غاضبة في شمال سوريا، حيث شهدت بعض المناطق اشتباكات، واضطرت القوات التركية لإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين، مما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين.