ذكرت صحيفة “Türkiye Gazetesi” أن حوالي 100 ألف سوري عادوا من تركيا إلى سوريا خلال شهري حزيران وتموز، بالتزامن مع خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق. تعتبر الصحيفة أن هذه العودة هي “من ثمار التطبيع”.
تفاصيل عودة اللاجئين
أشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 100 عائلة استقرت في حلب خلال حزيران، وشهد معبر “كسب” الحدودي المؤدي إلى محافظة اللاذقية السورية ازدحاماً كبيراً. ووفقاً للتقرير، فإن ما بين 300 إلى 500 سوري يعودون يومياً إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، مع تفضيل معظمهم مدينة إدلب والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
مواقف اللاجئين العائدين
نقلت الصحيفة تعليقات بعض اللاجئين السوريين الذين قرروا العودة، حيث أشار أحدهم إلى عدم تلقيه وأفراد عائلته أي سوء معاملة، في حين قال آخر إن الأوضاع في حلب تحسنت نسبياً، رغم استمرار مشكلات البنية التحتية.
تطورات في العلاقات التركية السورية
شهدت الفترة الأخيرة تسارعاً في مسار التقارب التركي السوري، حيث تبادلت الأطراف التصريحات لتحديد مواقفها. وكان آخرها تصريح الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين الماضي، الذي ربط لقاءه بالرئيس التركي بتحقيق نتائج ملموسة، وأبدى انفتاحاً أكبر وتغييراً واضحاً في لهجته تجاه أنقرة، مع تكراره مطالبته بانسحاب تركيا من الأراضي السورية.
الرد التركي
رد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بسرعة على تصريحات الأسد، حيث أكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه “دعوة للسلام” تأمل تركيا أن تكون قد فهمت من جميع الأطراف. وأوضح فيدان أن هذه الدعوة لا تعبر عن ضعف، مشيراً إلى الحاجة لفترات زمنية طويلة لإحلال السلام نظراً لتعقيدات الأزمة السورية.
العلاقات الإقليمية والدولية
أوضح فيدان أن الأزمة السورية تشمل تدخلات من دول عدة مثل روسيا، إيران، الولايات المتحدة، إلى جانب المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية والمعارضة و”التنظيم الإرهابي” في إشارة إلى الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا.
في هذا السياق، من المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق لتحقيق تقدم في ملف اللاجئين والتطبيع بين البلدين، مع مراقبة المجتمع الدولي لهذه التطورات.
